محاولة فاشلة لإطلاق سراح المراقبين الدوليين في الجولان

 

دمشق: حاول موكب سيارات تابع للأمم المتحدة أمس الدخول إلى قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم 21 مراقبا فيليبينيا محتجزين لدى مجموعة سورية مسلحة معارضة، الا ان قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة اجبر الموكب على الانسحاب من دون انجاز مهمته.

وأعلنت الأمم المتحدة عزمها على القيام بمحاولة ثانية اليوم السبت لاستعادة المراقبين وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي نيويورك قال مدير عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسوس إنه يأمل في أن تلتزم القوات السورية ب"وقف لاطلاق النار لبضع ساعات" لافساح المجال لتسلم المراقبين من خاطفيهم، موضحا ان قرية جملة حيث هم "تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن متحدث باسم المجموعة الخاطفة "عندما دخلت سيارات الامم المتحدة بلدة جملة قصف الجيش السوري قرية مجاورة فانسحبت عندها سيارات الامم المتحدة من هذه البلدة".

وطالب "لواء شهداء اليرموك" الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف اطلاق النار، قبل ان يطالب بان يوقف الجيش السوري القصف لاتاحة اطلاق سراحهم.

من جهته نفى السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان يكون الجيش السوري اطلق النار في هذا القطاع. وقال "ان القوات السورية تبذل كل ما هو ممكن لاعادة المراقبين سالمين واخراج المجموعات المسلحة الارهابية" في اشارة الى المجموعات المعارضة السورية المسلحة.

ومما قاله لادسوس ايضا انه "لا يزال هناك امكان لوقف لاطلاق النار يدوم بضع ساعات يتيح اطلاق سراحهم" مضيفا ان المراقبين "بخير على ما يبدو".

واعلنت جوزفين غيريرو المتحدثة باسم دائرة حفظ السلام في الامم المتحدة مساء الجمعة انه "تم التوصل الى ترتيبات مع كل الاطراف لاطلاق سراح المراقبين ال21 (...) الا انه بسبب تأخر الوقت والظلام اصبح من الخطورة بمكان مواصلة العملية" مضيفة ان الجهود لاستعادة المراقبين "ستتواصل غدا".