زيارة كيري للخليج غيرت موقف واشنطن حول تسليح المعارضة السورية

 

الدوحة: اعتبر محللون سياسيون خليجيون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للسعودية والإمارات وقطر، أسمهت في تغيير الموقف الأمريكي من الأزمة السورية، ولاسيما من قضية تسليح المعارضة، فيما رأوا أنه لم ينتج عن الزيارة أي جديد على صعيد القضية الفلسطينية أو الملف النووي الإيراني.

وقال المحلل السياسي والكاتب السعودي خالد الدخيل، في تصريح لوكالة الأناضول: "بالنسبة للملف النووي الإيراني لا يبدو أن هناك شيئًا جديدًا معلنًا في موضوع الموقف الأمريكي منه، ولا تزال هناك ثغرة فيما يتعلق بهذا الموضوع وهو أن دول الخليج خاصة السعودية باعتبارها الدولة الخليجية الأكبر ليست طرفًا في المفاوضات مع الإيرانيين ".

ولكن الدخيل لفت إلى أن "وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ألمح لكيري عدم وجود رضى من بلاده على سير المفاوضات مع إيران بالطريقة التي تسير بها الآن، حيث قال إنه إذا سارت المفاوضات مع إيران بهذا الشكل فسوف نجد أنفسنا أمام سلاح نووي إيراني".

أما على صعيد القضية الفلسطينية - يكمل الدخيل - فإن السعودية رتبت لقاءً في الرياض بين جون كيري والرئيس محمود عباس، ولكن لم يتم الإعلان عن فحوى المباحثات التي جرت بينهما، ولا سيما أن الرئيس الأمريكي قادم إلى المنطقة خلال أسبوعين لزيارة المنطقة.

ورأى الدخيل أن التغير الوحيد الذي تم خلال الزيارة كان بالنسبة للملف السوري، وخصوصًا مسألة تسليح المعارضة.

وقال: "حدث تغير في الموقف الأمريكي، وكان هناك تغيرات في لهجة وزير الخارجية الأمريكي عندما جاء للرياض وعندما ذهب إلى الدوحة وبدا أكثر انفتاحا لعملية تسليح المعارضة لكن على أساس أن يتركز التسليح أو المساعدات العسكرية للقوى المعتدلة من المعارضة والتأكيد على ألا تذهب هذه المساعدات (للقوى المتطرفة)- كما يسميها- ، وهذا حديث عادة كان الأمريكيين يتفادون تناوله مباشرة".

واتفق معه في الرأي أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر، الذي أكد "أن زيارة كيري لم تحمل أي جديد ولم يسفر عنها أي جديد على صعيد الملف النووي الإيراني أو القضية الفلسطينية .

وتابع: "ولكن الجديد في الزيارة كان ظهور بوادر تغير في الموقف الأمريكي مما يجرى في الساحة السورية بعد ما استمع إليه كيري خلال جولته في دول مجلس التعاون ، ولاسيما في السعودية وقطر".

حرره: 
ز.م