أعلنت بورصة فلسطين أن موعد اختتام تداولات الدورة السادسة من مسابقة محاكاة التداول للعام الجامعي 2012/2013، سيكون منتصف آذار الجاري. وتعتبر المسابقة أحدى أهم برامج التوعية الاستثمارية للبورصة وتعقد في تسع جامعات فلسطينية، هي: النجاح الوطنية، وبيرزيت، والقدس-أبو ديس، والخليل، والإسلامية بغزة، وفلسطين التقنية–خضوري، وفلسطين الأهلية، وبيت لحم، والعربية الأمريكية.
ومع اقتراب موعد اختتام الدورة السادسة، التي افتتحت تداولاتها منتصف تشرين ثاني 2012، بمشاركة 180 طالب وطالبة من تخصصات العلوم المالية والاقتصادية، تزداد حدة المنافسة بين الطلبة المشاركين لتحقيق أعلى العوائد المالية لمحافظهم الاستثمارية بغية الفوز بإحدى جوائز المسابقة.
وتتميز المسابقة كونها أول أداة تعليمية عملية على مستوى الجامعات الفلسطينية متخصصة لنشر التوعية بقواعد التداول والأنظمة التي تحكم السوق المالي الفلسطيني. ويستطيع الطلبة المشاركين فيها من ممارسة التداول في بيئة افتراضية مماثلة لبيئة التداول الحقيقية في البورصة الفلسطينية، وأيضاً مواكبة المؤثرات المحيطة بعملية التداول واتخاذ القرارات الاستثمارية، وما يصاحبها من إعلانات الشركات عن نتائجها المالية أو قراراتها بشأن توزيعات الأرباح أو ما يتعلق بإدراج شركات جديدة أو شطب إدراج أخرى وغيرها.
إلى ذلك، يجمع الأساتذة المشرفون في الجامعات المشاركة على الأصداء الإيجابية التي تركتها المسابقة بين الطلبة، والخبرات التي اكتسبوها الطلبة من خلال مشاركتهم. وفي تعليقه، يشير مشرف المسابقة في جامعة النجاح الوطنية، ثائر السايح إلى انطباعات ايجابية يلمسها من واقع احتكاكه مع الطلبة سواء في هذه الدورة أو في الدورات السابقة، وهو ما انعكس على حجم الإقبال المتزايد على التسجيل فيها في كل عام. فيما يرصد رئيس قسم العلوم المالية في جامعة فلسطين الأهلية، د. ياسر شاهين أهميتها للطلبة كونها تعزز الفهم الصحيح للمساقات النظرية في الأسواق المالية، كما أن التنافس داخل المسابقة تنمي لدى الطلبة فهماً أكبر فيما يتعلق باستراتيجيات البيع والشراء وكيفية تنمية المحافظ المالية.
أما مشرف المسابقة في جامعة الخليل، شادي الجعبري، فيشدد على أن المسابقة تشجع الطلبة وتطور معارفهم وتنقلهم إلى الواقع العملي التطبيقي. والشيء ذاته، يؤكده رئيس قسم المهن التجارية في جامعة فلسطين التقنية–خضوري، فادي شحادة، بقوله: المسابقة تتيح للطلبة الإطلاع على آلية التداول في مختلف مراحلها وممارستها فعلياً من خلال المسابقة. أما منسق المسابقة في الجامعة الإسلامية بغزة، عاهد الفرا، فأشار إلى الأهمية القصوى التي توليها الجامعة للمسابقة كونها تدعم الطلبة في الجوانب التطبيقية والعملية المتعلقة بالأسواق المالية.
وكذلك تنظر إليها مشرفة المسابقة في الجامعة العربية الأمريكية، رشا عبادي، التي تلحظ التفاعل القوي للطلبة مع المسابقة، وخصوصاً بعد انقضاء فترة الامتحانات. أما مشرفة المسابقة بجامعة بيرزيت فيروز درويش فتؤكد على أن المسابقة توفر قاعدة معلوماتية مهمة للطلبة حول السوق المالي والاستثمار بالأسهم، لكنها تشير إلى ضرورة التحوط من محاولة الطلبة تحقيق الربح الأعلى؛ كأن يتم الاتفاق فيما بينهم على رفع سهم ما أو خفضه، وبالتالي التحكم في الأسعار ما قد يعيق تحقيق الهدف الأساسي للمسابقة.
تجدر الإشارة إلى أن مسابقة محاكاة التداول التي تنظمها بورصة فلسطين في تسع جامعات، تعد أحد أبرز برامج التوعية الاستثمارية الموجهة للمجتمع الأكاديمي. وللعام الرابع على التوالي، تحظى المسابقة برعاية حصرية من شركة "جوال"، فيما تم تطوير النظام الفني للمسابقة من خلال شركة إسراء للبرمجة والكمبيوتر.
*زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية مؤسسات.