محتجون يضرمون النار بمبنى مديرية أمن بورسعيد

 

بورسعيد: أضرم محتجون على حُكم الرئيس المصري، مساء اليوم الاثنين، النار في مبنى مديرية أمن محافظة بورسعيد بعد رشقها بزجاجات المولوتوف الحارقة.

وقام عشرات من المحتجين على حُكم الرئيس المصري محمد مرسي، مساء اليوم، برشق مبنى مديرية أمن محافظة بورسعيد (شمال شرق البلاد) بزجاجات المولوتوف الحارقة ما تسبب في اشتعال النيران بالطابقين الأرضي والأول من المبنى.

وأبلغ مصدر حقوقي ببورسعيد أن عناصر الأمن المكلفة بحراسة المبنى اعادوا الانتشار داخل المبنى وأطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين الذين يتزايد عددهم حول المديرية لتفريقهم، حسبما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وأضاف المصدر أن الغاز أصاب عناصر من الجيش تتمركز حول مديرية الأمن، فيما يقوم جنود من الجيش ومن المحتجين بحمل المصابين باختناقات بفعل إطلاق الغاز المسيل للدموع على أكتافهم لإبعادهم عن منطقة الأحداث.

وقتل شاب في الاشتباكات الدائرة بين المحتجين وبين عناصر الأمن ليصل عدد ضحايا الاشتباكات إلى 3 قتلى و أكثر من 400 جريح.

وأعلن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، في تصريح صحافي اليوم، عن حالة وفاة واحدة وارتفاع أعداد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت ليل أمس، الأحد، أمام مديرية أمن بورسعيد وفي القاهرة إلى 404 مصابين.

وقال سلطان "إن حالة الوفاة لمواطن يدعى إبراهيم عبد العظيم، 21 سنة، إثر إصابته بطلق ناري، كما وقع 400 مصاب في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة أمام النجدة ومبنى محافظة بورسعيد وإدارة شرطة النجدة" ، موضحاً أن الإصابات تنوعت ما بين اختناقات وجروح وطلقات نارية وخرطوش.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت بعد منتصف ليل أمس، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عن "أن جنديين استشهدا خلال الاشتباكات".

 

وأوضحت الوزارة أن كلا من "المجند إبراهيم عبد العظيم مصطفى، وزميله المجند علاء محمد الشوادفى من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين مديرية أمن بورسعيد استشهدا نتيجة إصابتهما بطلقات نارية في الرأس والرقبة من قِبل عناصر مجهولة قامت بإطلاق النيران بشكل عشوائي بالمنطقة المحيطة بالمديرية".

إلى ذلك نفى الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي، عبر صفحته على (فيسبوك)، صحة أنباء تردَّدت عن وقوع اشتباكات وتبادل للنيران بين عناصر وزارة الداخلية وعناصر من الجيش.

 

وقال علي "إن عناصر القوات المسلحة الموجودة بمنطقة الحدث تعمل على تأمين مبنى المحافظة والفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية"، داعياً أهالي بورسعيد إلى عدم الاقتراب من مبنى المحافظة أو المنشآت التي تؤمِّنها عناصر الجيش الثاني الميداني حفاظًا على أرواح المواطنين والممتلكات العامة للدولة.

 

وتشهد بورسعيد منذ نحو 3 أسابيع، حالة عصيان مدني تسببت بتعطيل غالبية قطاعات العمل والإنتاج، وتترافق مع اشتباكات يومية بين محتجين على حُكم مرسي والنظام وبين عناصر الأمن على خلفية الحُكم بإحالة أوراق 21 من أهالي بورسعيد إلى مفتي الديار المصرية ما يعني "الإعدام" لإدانتهم بقتل 74 من مشجعي كرة القدم بنهاية مباراة بين الأهلي والمصري على إستاد بورسعيد في ما يُعرف إعلامياً بـ"مجزرة بورسعيد".

حرره: 
ا.ش