المعلم: أميركا يمكنها وقف سفك الدم السوري إذا أرادت

طهران: اعتبر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن باستطاعة الولايات المتحدة الأميركية "وقف سفك الدم السوري إذا أرادت".

وقال المعلم الذي يزور طهران اليوم السبت، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، علي صالحي، "إن قطار الحوار مع المعارضة (السورية) وضع على السكة.. لكن كلما تقدم قطار الحوار نحو محطة جديدة يتصاعد العنف".

 

وأضاف أن سوريا "تواجه أزمة يشارك فيها معظم الكون لكننا صامدون بفعل صمود شعبنا".

وكرر المعلم موقف سوريا بأن الحل للأزمة السورية هو "حل سياسي"، لكنه قال إنه من أجل إنجاح الحوار السياسي مع المعارضة "لا بد من وقف العنف.. وأن يبدأ بتجفيف مصادره لأننا نواجه مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة".

 

وقال إن "الجهود المشتركة لوقف العنف تبدأ بالضغط على تركيا وقطر وآخرين من الذين يدعمون الإرهاب ويمولون ويسلحون هذه المجموعات الإرهابية التي تسفك الدم السوري".

 

وتساءل كيف أن أميركا التي تفرض هي والاتحاد الأوروبي وبعض العرب "حصارا اقتصاديا على الشعب السوري ثم تخصص 60 مليون دولار لمساعدة مجموعات معارضة بحجة مساعدات غير قاتلة.. هم يقتلون الشعب السوري".

 

ورداً على سؤال عن إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم مساعدات "غير قاتلة" لمقاتلي المعارضة، قال المعلم "إن أكثر وصف مهذب لهذا الأمر هو ازدواجية المعايير"، معتبراً أن من يدعو إلى الحل السياسي "لا يعاقب الشعب السوري ويموّل حفنة من هذا الشعب".

 

وتساءل "على من يضحكون حين يتحدثون عن سلاح غير قاتل، فهل هناك سلاح غير قاتل؟"، مضيفاً "نعرف أن للولايات المتحدة دور مهم وهي قادرة على وقف سفك الدم السوري إذا أرادت".

 

وقال المعلم "نحن نخاطب كل من يدّعي أنه يريد حلاً سياسياً، إذا كان مخلصاً يجب أن يضغط على هؤلاء لوقف العنف".

 

وأضاف أن "الجيش العربي السوري يقوم بواجبه في الدفاع عن المواطن السوري وممتلكاته وفقاً للدستور وسنواصل هذا الدور في محاربة الإرهاب".

 

وقال المعلم "إذا كانوا صادقين وخاصة الدول التي كانت ضحية الإرهاب، يجب أن تضغط كي يقوم المجتمع الدولي بتطهير سوريا من الإرهاب".

 

وأكد على أن الحكومة السورية لا تسمح "لأحد بالمس بالسيادة الوطنية لسوريا ولا نقبل بالإملاءات ونتمسك باستقلال قرارنا السياسي ونرفض العنف والتدخل الخارجي في شؤوننا ونؤمن بأن شعبنا هو صاحب القرار في تقرير مستقبله وقيادته عبر صناديق الاقتراع".

 

وشدد على رفض الحكومة السورية أن تكون "قطعة شطرنج في يد المجتمع الدولي"، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على حل أزمته بنفسه.

 

وعن الموقف الروسي، قال المعلم إن هذا الموقف ثابت لأنه يستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً "أطمئنكم إلى أن الموقف الروسي ثابت والروس مثل أشقائنا الإيرانيين سيواصلون بذل الجهود من أجل حل الأزمة بالأدوات السياسية".

 

وانتقد مطالبة أمير قطر الأمم المتحدة، ضرب سوريا كما ضربوا ليبيا.

 

واتهم تركيا بأنها تضغط على بعض المعارضين لعدم اللجوء الى الحوار.

 

وقال وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي، من جانبه، إن بلاده ترى أن الشعب السوري يحق له بالحرية "وعلى الحكومة السورية وأية حكومة أخرى أن تقوم بتلبية طلبات شعوبها لتحقيق المواطنة".

 

غير أنه أضاف أن "طلب البعض بتنحي الرئيس بشار الأسد من خارج سوريا يعتبر تدخلاً في الشؤون المحلية لسوريا".

 

وقال صالحي إن "الأزمة السورية ليس لها حل عسكري .. الحل الوحيد هو الحوار بين المعارضة والحكومة السورية.. السوريون يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم".

 

ودعا "الدول إلى وقف دعم المرتزقة ليعود الهدوء الى سوريا.. يجب طرد المرتزقة من سوريا وان يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم وإيران تطالب بوقف العنف في سوريا".

 

وقال "إن الدماء التي تراق في سوريا مسؤولية الجميع.. اي الذين يصرون على رفع السلاح".

 

وأضاف صالحي "يجب أن نبذل الجهد لوقف العنف ووقف المجازر في سوريا وان الذين يصرون على المجازر سيدفعون الثمن".

 

وأشار إلى أن هاجس إيران هو استتباب الأمن والسلام والهدوء في الشرق الأوسط، مذكراً بأن بلاده طرحت اقتراحاً من 6 نقاط يستند إلى اقتراحات سابقة لحل الأزمة السورية بينها اتفاق جنيف.

 

وأكد على أن طهران تدعم "أي إجراء نحو حل سلمي وسياسي للأزمة".

واتهم صالحي أيضاً واشنطن بازدواجية المعايير في ما يتعلق بالتعامل مع الأزمة السورية وهي سياسة رأى أنها تطيل أمد هذه الأزمة.

 

وكرر أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكرياً بل سياسياً.

حرره: 
ا.ش