قلق أممي من العنف الجنسي في سوريا

 

نيويورك: حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات زينب بانغورا من الانتشار الواسع للعنف الجنسي في سوريا.

وتناولت بانغورا في إحاطتها أمام مجلس الأمن، الذي عقد جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع الإنساني في سوريا، مسألة الاستخدام المنظم للعنف الجنسي في سوريا، واصفة أيها بـ"المثيرة للقلق".

ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشول عن بانغورا قولها أمام الصحافيين في المقر الدائم بنيويورك، إن العنف الجنسي ضد النساء والرجال، وضد الفتيان والفتيات، منتشر بشكل واسع في سوريا، مشيرة إلى إنهم لا يستطيعون الدخول إلى معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضافت "وجدنا ان العنف الجنسي ضد الرجل والفتيان هو وسيلة لاستخراج المعلومات منهم في السجون، إذاً، يستخدم هذا الأسلوب كتقنية للحصول على المعلومات".

وأوضحت ان "هذا ما قاله لنا بعض الضحايا الناجين وما أفادت به التقارير، وهذا يجري من طرف الحكومة، أما بشأن ضلوع المعارضة بهذا الأسلوب، فنحن لا ندري لأننا لا نستطيع الدخول إلى مناطق المعارضة."

وأشارت بانغورا إلى مسألة نزوح العديد من الموطنين بسبب مؤشرات تلقوها، تدل على ان أعمال عنف جنسي على وشك أن ترتكب بحقهم، قائلة إن العنف الجنسي تسبب بتشريد هائل للسكان.

ورداً على سؤال حول شراء أغنياء الخليج لفتيات دون سن الرابعة عشرة من العمر، أجابت بانغورا "بعض التطورات الجديدة التي شهدناها هي العلاقة بين العنف الجنسي والاتجار بالنساء، لا يزال يتعين علينا القيام بالكثير من دراسات حول هذا الموضوع، ولكن بالتأكيد من التقارير التي وردتنا، يبدو ان هناك علاقة بين العنف والاتجار".

وأضافت ان "مسألة الزواج القسري في البلدان المجاورة، تحدث أيضاً لأن الأسر على شفير العوز، إنهم يعطون بناتهم فعلاً ليتزوجن من أشخاص من البلدان المجاورة".

وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد بعد الجلسة ان بعض أعضاء مجلس الأمن يتجاهلون الكثير من المعطيات المقدمة لهم حول الوضع في بلاده.

حرره: 
م.م