"الاردن أحد ضحايا الازمة السورية"

 

عمان: قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والإتصال سميح المعايطة، اليوم الأربعاء، إن بلاده لم تكن جزءاً من المعادلة السورية، ولم تصنع الأزمة السورية، بل هي إحدى ضحاياها، مشيراً الى أن دول العالم كافة اقتنعت أخيراً بخيار الحل السياسي لهذه الأزمة.

وقال المعايطة خلال لقائه اليوم مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية، إن الأردن "لم يصنع الأزمة السورية، بل إنه أحد ضحايا هذه الأزمة، وإنه من الأطراف التي تدفع ثمن هذه الأزمة على أكثر من صعيد وليس في موضوع اللاجئين فقط".

وأكد أن الأردن لا يتدخّل في الشأن السوري، ولم يكن جزءاً من المعادلة السورية، معتبراً أن خيارات الأردن في التعامل مع هذه الازمة بقيت كما هي منذ تفجر الصراع هناك.

وأوضح أن بلاده ترى أنه لا حل سوى الحل السياسي الذي يأتي عبر الحوار بين جميع أطراف الأزمة، وتحرص على وحدة الأراضي السورية، وترفض أي تدخّل أجنبي فيها.

وقال إن "دول العالم كافة اقتنعت أخيراً بهذا الخيار وأصبحت تتبنّاه كمخرج لهذه الأزمة شديدة التعقيد"، موضحاً أن الملك عبد الله الثاني "يستثمر علاقاته الدولية لإعطاء هذا الملف أولوية، حيث ستكون الأزمة السورية على سلّم أجندة الملفات التي سيتم بحثها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته المرتقبة إلى المنطقة".

وحول الأوضاع على الحدود الأردنية ـ السورية، قال المعايطة إن "خط الحدود الطويل بين البلدين يعزز أطماع بعض المهرّبين والمتسلّلين، لكن القوات المسلّحة تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على هذه الحدود ومنع اختراقها بأي اتجاه".

وقال "أولويتنا أمن واستقرار الأردن وسلامة حدوده"، مشدّداً على حرص الأردن على "عدم السماح بوقوع أي حدث يزج بالأردن في الشأن الداخلي السوري" .

 

حرره: 
ع.ن