لندن تمنع طبيبا بالعمل شارك بتعذيب سجناء بعهد صدام

 

لندن: يواجه طبيب عراقي، زُعم بأنه تورط في عمليات تعذيب سجناء خلال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، المنع من العمل بالمستشفيات الحكومية في بريطانيا.

وقالت صحيفة" ديلي ميرور" اليوم الثلاثاء إن محمد قاسم البياتي اعترف بأنه عالج سجناء لتعريضهم مرة أخرى للتعذيب، ويواجه الآن لجنة تحقيق من محكمة العاملين في مجال الطب في بريطانيا لإقرار ما إذا كان مؤهلاً لممارسة الطب.

وأضافت أن البياتي عمل في مستشفيات بمدن ليفربول ومانشستر وولفرهامبتون وإيبسويتش ومقاطعة ميدلاندز الغربية خلال العقد الماضي، وستنظر اللجنة في ما إذا كانت ممارسته لسوء السلوك تجعله غير مؤهل لممارسة مهنة الطب وتجيز شطب اسمه من لائحة الأطباء العاملين في المملكة المتحدة.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم اللجنة قوله إن الأخيرة "ستحقق في المزاعم بأن البياتي زار معسكرات الاعتقال والسجون في العراق كطبيب خلال الفترة بين كانون الأول/ديسمبر 1992 وآذار/مارس 1994، وكان على علم خلالها بأن بعض السجناء الذين عالجهم عانوا من جروح نتيجة التعذيب، وتعرضوا للتعذيب مرة أخرى بعد أن عالجهم".

وأضاف المتحدث "هناك مزاعم أخرى بأن البياتي كان متواطئاً في أعمال التعذيب من خلال انخراطه في هذه الممارسات".

وكان البياتي وصل مع أسرته إلى بريطانيا في عام 2000 بتأشيرة زيارة مدتها ستة أشهر ثم حصل على تصريح عمل في كانون الثاني/يناير 2004، لكن وكالة الحدود المسؤولة عن الهجرة رفضت منحه اللجوء السياسي عام 2007 بعد اعترافه بأنه عمل لصالح أجهزة الاستخبارات العراقية أثناء حكم صدام حسين.

وقالت الصحيفة إن سلطات الهجرة البريطانية سمحت للبياتي بالإقامة في المملكة المتحدة بعد أن أبلغت السلطات العراقية وزارة الداخلية البريطانية بأن إعادته إلى العراق من شأنها أن تضع حياته رهن الخطر.

حرره: 
ع.ن