فارس العرب تنفذ حملة إغاثية طارئة لمساعدة الأسر الفقرة

 

نفذت مؤسسة فارس العرب للتنمية والأعمال الخيرية حملة إغاثية طارئة تهدف إلى مساعدة الأسر التي تندرج تحت خط الفقر الشديد، حيث قامت بتوزيع المستلزمات الأساسية للحياة، في فصل الشتاء من أغطية وفراش وغاز للطهي واسطوانات غاز، وشوادر من النايلون لتغطية أسقف المنازل غير الصالحة،.

وتأتي هذه الحملة التي وفرتها المؤسسة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي خلفت دمارا كبيرا في منازل المواطنين وزادت من معاناتهم التي لم تنته بعد من الحرب التي سبقتها، قبل حوالي أربعة أعوام.

وكان فريق المنح والمساعدات بالمؤسسة قام ببحث ميداني على الأسر الفقيرة، ورصد العائلات التي تعتبر الأكثر فقرا من خلال تعبئة نماذج استبيانات، توضح أهم الاحتياجات الضرورية لكل أسرة .

وأكد رئيس المؤسسة طارق البنا أن هذه الحملة تنفذ من أجل توفير الاحتياجات الأولية للأسر التي تعاني الفقر الشديد، والتي لا تستطيع أن توفرها جراء ارتفاع معدل البطالة في القطاع، وذلك كمرحلة أولى.

وأوضح البنا أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة مساعدات تسعى المؤسسة إلى توفيرها للأسر، مؤكدا أن الحملة ستستمر لعدة مراحل لاحقة.

عائلة عليا شعبان (40 عاما) كانت من بين العائلات المستفيدة من الحملة، شعرت بفرحة شديدة لتوفير المؤسسة المساعدات التي كفلت لأبنائها غطاء يستطيع منحهم الدفء في فصل الشتاء القارص عوضا عن ما كان حالهم طوال فصل الشتاء الماضي، وما عانوه من شدة البرد.

وقالت عليا:" مؤسسة فارس العرب رسمت البسمة على شفاه أطفالي، الذين لم يحلموا يوما بأن يحصلوا على فراش وغطاء دافئ".

وأضافت:" كنا نعاني من منزل لا يصلح للسكن، حيث لا يوجد له سقف متين يحمي أطفالي من هطول مياه الأمطار عليهم".

وتملك عليا ست بنات وولدين، يعيشون جميعا في منزل مكون من غرفتين صغيرتين، تسيطر عليها رطوبة عالية تؤثر على صحتهم.

وتقدمت عليا بجزيل الشكر لفارس العرب على الخدمات المهمة التي تقدمها المؤسسة للعائلات الفقيرة، آملة بأن يصل صوتها للعالم بأكمله وخاصة الدول العربية المانحة لمساعدة كافة الأسر التي تعاني الأمرين من الوضع الاقتصادي الصعب.

وقالت:" فارس العرب وعدت  وأوفت بوعدها وساعدتنا، وأتمنى أن تكون سند لنا ولكل المحتاجين".

المسنة أم محمد حجاج لم تحصل على كلمات معبرة عن شعورها بالامتنان لفارس العرب، على مساعدتها لأحفادها بالحصول على غاز للطهي، بعد أن كانت تطهو على النار والحطب  مما أثر سلبا على صحتها وأصيبت بمرض القلب.

وقالت أم محمد:" فارس العرب استطاعت أن تدخل السرور إلى قلبي، فهي دائما تقف بجانبنا وتساعدنا على تجاوز الظروف الحياتية الصعبة التي نمر بها، خاصة عندما لا نجد من يتولى مسؤوليتنا".

وفي نهاية المرحلة الأولى للحملة تقدم رئيس مجلس الإدارة بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة خاصة الجالية الفلسطينية بدولة الإمارات العربية المتحدة الداعم الأساسي والرئيسي لأنشطة ومشاريع المؤسسة.

ومن الجدير بالذكر أن فارس العرب تعمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات التي من شأنها تنمية وتطوير فئات المجتمع المدني المختلفة، وخاصة المتعلقة بالشباب  والطفولة.

*زمن برس غير مسئولة عن مضمون الأخبار التي ترد في زاوية "أخبار المؤسسات"