الكشف عن إسقاط إسرائيل لطائرة ليبية فوق سيناء قبل 30 عام

 

تل أبيب: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل تنشر لأول مرة عن عملية إسقاط طائرة الركاب الليبية فى سيناء قبل حوالي 30 عاما، عندما كنت فى طريقها من مدينة بنغازي إلى القاهرة، موضحة أنه بسبب خطأ ملاحي دخلت الطائرة المجال الجوى لسيناء، التي كانت تحتلها إسرائيل في ذلك الوقت قبل انسحابها.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن يديعوت قولها إن الطيارين الإسرائيليين طلبوا من الطائرة الليبية التابعة لشركة "ليبيان إير لاينز" الهبوط في مطار إسرائيل بسبب الخشية من احتمال تنفيذ عملية عسكرية وعندما رفض طاقم الطائرة الليبية ذلك تم إسقاطها من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، مما تسبب بمقتل 104 ركاب كانوا على متنها، ونجاة 8 ركاب نقلوا إلى مستشفى "بئر السبع".

وقالت يديعوت، إن طيار ليبي مساعد نجا من الحادث في ذلك الوقت قوله إنه تم التقاط إرسال من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في حجرة القيادة في الطائرة الليبية تطلب من الطيارين الليبيين الهبوط في إسرائيل، إلا أن طاقم الطائرة الليبية أصابهم الخوف فرفضوا ذلك.

وأضافت يديعوت أن الأجهزة الإسرائيلية المختصة بالطيران اعتقدت أن الخطأ الملاحي نجم عن خلل في الأنظمة الإلكترونية للطائرة، وهى من طراز "بوينج 737"، والتي كان على متنها 103 ركاب و9 من أفراد الطاقم.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن إسقاط الطائرة الليبية أثار غضب الدول العربية في حينه، وأن عدد من الدول العربية أكدت أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لم تطلب من طاقم الطائرة الهبوط، وأن 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت الطائرة الليبية، مشيرة إلى أن ليبيا ادعت فى حينها أن إسقاط طائرتها هو استمرار لعمليات إسرائيل في لبنان في تلك الفترة.

وقالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى ذلك الوقت جولدا مائير، أن الطيار الليبي لم يمتثل للتحذيرات، في حين قال وزير المواصلات في حينه شيمون بيريز إن الطيارين الليبيين لم يتصرفوا بموجب قواعد الطيران الدولي العامة، وأن خوفهم هو الذي تسبب بسقوط الطائرة وليس الاعتبارات الإسرائيلية.

حرره: 
ز.م