تقرير: أطراف الأزمة السورية "تستهتر" بأرواح البشر

 

دمشق: اتهم تقرير للأمم المتحدة أطراف الأزمة السورية، سواء القوات الموالية للحكومة، أو المناهضة لها، بأنها أصبحت "أكثر استهتاراً بأرواح البشر"، وذكرت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية، أنه مع انقضاء عامين على بداية النزاع، أضحت الأزمة أكثر عنفاً.

وبحسب موقع قناة (CNN)الإلكتروني، فقد أكدت لجنة التحقيق، في تقريرها الذي كشفت عنه الاثنين، على "الحاجة الملحة بأن يلتزم أطراف النزاع طريق التسوية السياسية من أجل إنهاء العنف."

وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من أن الحكومة لم تسمح للّجنة إلى يومنا هذا، بإجراء التحقيقات داخل سوريا، إلا أن المقابلات الـ445 التي أجرتها اللجنة، خلال فترة هذا التقرير، تكشف عن التكلفة البشرية الباهظة لنزاع يزداد تطرفاً وعسكرة، بشكل تدريجي."

وقال التقرير إن "أجزاء كبيرة من سوريا غدت مسرحاً للقتال المستمر، والذي اشتمل على أساليب أكثر وحشية، وقدرات عسكرية جديدة لدى جميع الأطراف"، ولفت إلى أن الحرب اتخذت "إيحاءات طائفية، يخترقها الإجرام الانتهازي، ويفاقمها وجود المقاتلين الأجانب والجماعات المتطرفة."

وفيما أفاد التقرير بأن الصراع المستمر في سوريا أدى إلى "كارثة إنسانية"، تمخضت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين في الداخل السوري، فقد أشار إلى أن ما يزيد عن 820 ألف سوري قد لجأوا إلى البلدان المجاورة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

واتهمت لجنة التحقيق كلاً من القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناهضة لها، بارتكاب "مجازر" بحق المدنيين، والمقاتلين العاجزين عن القتال"، وفق ما جاء في التقرير.

حرره: 
ا.ش