الرئيس: وقف الاستيطان ثم التفاوض

رام الله: شددت اللجنة المركزية لحركة فتح، على ضرورة وقف الاستيطان واعتماد حدود العام 67 كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الحركة نبيل أبو ردينة، عقب اجتماع اللجنة أمس الأحد، إنهم بصدد تقييم لقاءات عمّان الاستكشافية، واستعراض ما سيتم طرحه على لجنة المتابعة العربية لاتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة.

وأوضح أبو ردينة أن اللجنة المركزية موقفها ثابت "بوجوب وقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة"، وألمح إلى ضرورة استشارة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين قبل العودة إلى اجتماعات اللجنة المركزية ومن ثم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاتخاذ قرار بشأن خطة التحرك المستقبلية.

في المقابل أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تشاؤمه بشأن مستقبل المباحثات المباشرة مع الفلسطينيين، وأبلغ مجلس وزرائه أمس الأحد "بأن البوادر ليست طيبة على وجه الخصوص".

ووجه نتنياهو اللوم إلى الفلسطينيين واتهمهم بأنهم "حتى هذه اللحظة رفضوا حتى مناقشة المتطلبات الأمنية لإسرائيل".

وعقبت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها الأحد على المواقف التي طرحها نتنياهو الأسبوع الماضي أمام الفلسطينيين بواسطة مبعوثه مولخو في محادثات الأردن واعتبرتها محاولة مكشوفة لتمهيد الأرضية لإلقاء مسؤولية الفشل ونتائجه على الجانب الفلسطيني.

ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو يعلم أن رفضه طرح خريطة تستند إلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وإلى اقتراح واقعي لتبادل الأراضي، هو وصفة لاستمرار الجمود في المفاوضات.

حل الدولتين

يذكر أن الأردن رعى اجتماعات استكشافية في إطار محاولة من جانب اللجنة الرباعية الدولية لإعادة تحريك محادثات السلام المباشرة المتوقفة منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2010.

وقد قدمت إسرائيل في لقاءات عمّان وثيقة من 21 نقطة رفضها عباس قائلا إنها لا قيمة لها. وتقول إسرائيل والسلطة إن لقاءات عمّان لا ترقى إلى استئناف المفاوضات التي انهارت بسبب تمسك إسرائيل بمواصلة الاستيطان.

أ ف ب