"يديعوت أحرونوت": نتنياهو يرغب في تعديل بنود بخطة ترامب لوقف الحرب على غزة

زمن برس، فلسطين: أفاد إعلام إسرائيلي، السبت، بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب قبل لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في "تعديل أجزاء من بنود خطة واشنطن لوقف الحرب" المستمرة على قطاع غزة منذ عامين. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم، قولهم إنه "من المرجح أن تنفذ تل أبيب خطة الرئيس ترامب المكونة من 21 بنداً، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس".
وذكرت المصادر أنّ "معظم بنود الخطة الأميركية مقبولة، بل تعتبر مناسبة لإسرائيل، إلا أن هناك أجزاء يرغب نتنياهو في تصحيحها قبل لقائه ترامب"، على حدّ قولهم، دون تفصيل بالخصوص. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي، الاثنين المقبل، في واشنطن بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك. والثلاثاء، طرح ترامب خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة.
وبحسب القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، تشمل الخطة بنوداً منها تشكيل إدارة لغزة في مرحلة ما بعد الحرب لا تضم حركة حماس، وإنشاء قوة أمنية مشتركة من فلسطينيين وجنود من دول عربية وإسلامية، إضافة إلى تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة وتسيير شؤونها، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارتها.
وأمس الجمعة، قالت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مصدر مطلع، إن خطة إدارة ترامب لوقف الحرب على غزة لا تتضمن جدولاً زمنياً لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع. وأفاد المصدر نفسه بأن خطة ترامب بشأن غزة تتكون من 21 نقطة، وتدعو إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيلي في غزة في غضون 48 ساعة من الاتفاق، مقابل انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
من جانبها، قالت القناة "13" العبرية الخاصة إن مسؤولين كباراً في تل أبيب يرون أن صبر الإدارة الأميركية بشأن الوضع في غزة "بدأ ينفد". وأشارت إلى أن البيت الأبيض يضغط بشكل متزايد في الأيام الأخيرة على إسرائيل للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس. وبحسب القناة، فإن التوقعات في إسرائيل أن يبدي ترامب خلال لقائه نتنياهو، الاثنين المقبل، موقفاً صارماً حيال إنهاء الحرب في قطاع غزة.
بن غفير: نتنياهو لا يملك تفويضاً لإنهاء الحرب
في الأثناء، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، السبت، أن نتنياهو لا يملك تفويضاً "لإنهاء الحرب في غزة دون هزيمة حركة حماس". ووجه بن غفير عبر حسابه على منصة إكس، رسالة إلى نتنياهو يحثه فيها على عدم إنهاء الحرب. وقال "سيدي.. رئيس الوزراء: ليس لديك تفويض بإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل مطلق".
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، مساء السبت، إنه أخطر الإدارة الأميركية بتوفيره "شبكة أمان" في الكنيست لنتنياهو بهدف إبرام صفقة لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. وقال لبيد في منشور على "إكس": "أخطرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأني سأوفر لنتنياهو شبكة أمان من أجل إبرام صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أن "هناك أغلبية في الكنيست لإبرام صفقة تبادل الأسرى، ولا داعي للقلق". وطالب لبيد بضرورة تجاوز تهديد كل من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وبن غفير، على حد تعبيره. ويهدد الوزيران المتطرفان دائماً بالانسحاب من الائتلاف الحكومي وإسقاط حكومة نتنياهو في حال التوصل إلى اتفاق مع حماس، وعدم احتلال قطاع غزة وفرض حكومة عسكرية فيه.