الحرب على غزة: 23 شهيدًا في قصف متواصل منذ فجر اليوم

زمن برس، فلسطين: استشهد 23 فلسطينيًا وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت تقارير محلية بأن من بين الشهداء 12 من منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة، و11 آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خانيونس، وبلدة الزوايدة وسط القطاع، بينهم أب وزوجته وثلاثة أبناء.
وتستمر النيران الإسرائيلية بحصد المزيد من الأرواح في غزة مع دخول "حرب الإبادة" يومها الـ666، وتواصل قوات الاحتلال قصفها مختلف أنحاء القطاع، وسط تعمق الكارثة الإنسانية بفعل سياسات تجويع الأهالي.
مستشفيات قطاع غزة سجلت، الجمعة، 3 حالات وفاة جديدة بينها طفلان بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا التجويع إلى 162 شهيدًا بينهم 92 طفلاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وأكثر من 1300 شهيد قضوا في "مصايد الموت" برصاص قوات الاحتلال، في مجازر بالجملة تحصد أرواح المجوعين من منتظري المساعدات، بحسب المديرية العامة لوزارة الصحة في غزة.
منظمة الصحة العالمية حذرت من أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق بالفعل"، مشددة على أن "سكان غزة لا يجدون طعامًا لأيام"، وأن البعض يموت نتيجة نقص حاد في التغذية، في ظل تحذيرات من أن أكثر من 500 ألف شخص، في عموم القطاع، يواجهون خطر الموت جوعًا.
من جهة أخرى، ميدانيًا، بثت المقاومة صورًا قالت إنها لتفجير عبوات داخل أحد محاضن آليات جيش الاحتلال في خانيونس، وصورًا لقصف مواقع للقوات الإسرائيلية في محاور التقدم جنوب القطاع.
إلى ذلك، نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجمعة، فيديو لرهينة إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية. وقالت القسام في مقطع الفيديو، على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة تبادل أسرى".
سياسيًا، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن "فرص التوصل لصفقة تتضاءل"، مشيرة إلى أنه "لا اتفاقات بشأن أي من النقاط العالقة" منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، فيما أعلنت حركة حماس، جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات، مجددًا، حال وصول المساعدات لمستحقيها، وإنهاء المجاعة في غزة.
إلى ذلك قال مسؤولون إسرائيليون، إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضم ما تسميه "محيط" قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.