ترامب: يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة

زمن برس، فلسطين: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إسرائيل بحاجة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية التي ستتخذها في غزة، بعد تعثر المفاوضات مع حماس في الدوحة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، خلال لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في إطار زيارته إلى اسكتلندا، الأحد.
وامتنع ترامب عن الرد بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كان على إسرائيل بذل المزيد للسماح بدخول الغذاء إلى غزة.
ولفت في رده إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدة بقيمة 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لغزة قبل أسبوعين لكن لا أحد تحدث عن ذلك أو شكرها.
وأضاف: "تتوقعون على الأقل أن يشكركم أحدهم، فلم تقدم أي دولة أخرى أي شيء. ونحن أعطينا 60 مليون دولار لغزة من أجل الغذاء"، وفق ادعائه.
ولدى سؤاله عن مشاعره عند رؤية صور الأطفال الذين يموتون جوعاً في غزة، وصف ترامب المشهد بأنه "مروع".
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤكدا أن عائلاتهم ينتظرون استعادة جثث القتلى، وأنه التقى بعض هذه العائلات واستمع إليها.
وأردف: "كما تعلمون، أجروا (إسرائيل وحماس) محادثة روتينية قبل يوم، ثم فجأة تشددوا. إنهم (حماس) لا يريدون إعادتهم (الأسرى)"، على حد زعمه.
وتابع ترامب: "لذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار. أنا أعرف ماذا سأفعل، لكني لا أعتقد أنه من المناسب قول ذلك، أما إسرائيل فسوف يتعين عليها اتخاذ قرار".
يأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل والولايات المتحدة سحب وفديهما للتشاور من العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على اتهامهما لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
وفي وقت سابق الأحد، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن سوء التغذية يسلك مسارا خطيرا في قطاع غزة وسط الارتفاع الحاد بعدد وفيات يوليو/ تموز الجاري، بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
ومساء السبت، سمح الجيش الإسرائيلي، بالإسقاط الجوي لكميات محدودة من المساعدات على غزة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.