الضفة تحت النار: 3 شهداء ومصابون بهجوم مستوطنين على كفر مالك شمل إحراق منازل وممتلكات

الضفة تحت النار: 3 شهداء ومصابون بهجوم مستوطنين على كفر مالك شمل إحراق منازل وممتلكات

زمن برس، فلسطين:  استشهد 3 أشخاص وأُصيب 7 آخرون، بهجوم إرهابيّ شنّه مستوطنون على بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مساء الأربعاء، فيما استشهد الفتى ريان تامر حوشية (15 عامًا)، إثر إصابته بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب جنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر أمنية، أن 30 مستوطنا شاركوا بالهجوم الإرهابي على كفر مالك، وأحرقوا سيارات ومنازل، وخطّوا شعارات عنصرية، وأكّدت إطلاق عناصر الاحتلال النار على الأهالي، بادعاء أنهم عمدوا بدورهم إلى إطلاق النار.

وأقر ّجيش الاحتلال بأن عشرات المستوطنين أضرموا النار في ممتلكات فلسطينية في قرية كقر مالك شمال شرقي رام الله. وقال في بيان، إن مواجهات اندلعت بين المستوطنين وأهالي القرية، تخللها إلقاء متبادل للحجارة، ما دفع قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية للتوجه إلى المكان، والعمل على "تفريق الاحتكاك".

وأشار البيان إلى إصابة ضابط في جيش الاحتلال بجراح طفيفة نتيجة تعرضه للرشق بالحجارة، وقد تلقى العلاج ميدانيًا ولم يُنقل إلى المستشفى. وزعم أن فلسطينيين أطلقوا النار من داخل القرية باتجاه القوات، ورشقوا الجنود بالحجارة، فردّت القوات بإطلاق النار نحو مصادر إطلاق النار وملقي الحجارة.

وأضاف أنه تم تسجيل إصابات في صفوف الفلسطينيين، ورصد قتلى، دون تحديد العدد بدقة. وفي ختام المواجهات، أعلن جيش الاحتلال اعتقال خمسة مستوطنين، وقال إنه تم تسليمهم إلى الشرطة لمواصلة التحقيق.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقوع 8 حالات اختناق بعد إحراق مستوطنين منزلا عند مفترق "كرملو" قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الفتى الشهيد ريان حوشية أُصيب بجروح خطيرة جدًا، جراء إطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال خلال اقتحام البلدة، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.


الشهيد الطفل ريان تامر حوشية

وبحسب شهود عيان، اندلعت مواجهات في البلدة عقب اقتحام قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة الطفل ريان برصاصة في الوجه.

وشهدت مدن وبلدات الضفة الغربية، وعلى رأسها القدس، وجنين، وسلفيت، والخليل، ورام الله، ونابلس، حملة اقتحامات واعتقالات واعتداءات مكثفة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في مختلف أنحاء الضفة الغربية، عبر فرض إجراءات تعسفية على مداخل ومخارج المدن والبلدات، وإغلاق معظمها بالحواجز الثابتة والدوريات العسكرية والبوابات الحديدية.