رد جديد من حماس على مقترح ويتكوف؟ اتصال مباشر بين ديرمر ورئيس وزراء قطر

زمن برس، فلسطين: تترقب تل أبيب تسليم حركة حماس ردًا محدثًا على المقترح الأميركي لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي هذا السياق، أجرى رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، الوزير رون ديرمر، أول اتصال مباشر له مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، إن "الولايات المتحدة تأمل أن تسلّم حماس في الأيام القريبة القادمة ردًا جديدًا من شأنه تقريب موقفها من مقترح (المبعوث الأميركي، ستيف) ويتكوف الجديد". ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن "الجهود مستمرة خلف الكواليس بهدف إحداث ليونة تسمح بالإعلان على الأقل عن حدوث تقدم في المفاوضات".
وتابعت القناة أن "الهدف هو مراجعة الصيغة والبنود مجددًا، بحيث يتم في الأيام القادمة تحويل نسخة معدلة من المقترح إلى ويتكوف، ليتمكن من التشاور بشأنها مع الجهات المعنية في إسرائيل"، مشيرة إلى أن قناة الاتصال الرئيسة بين ويتكوف وحركة حماس، رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، لا يزال في الدوحة.
ولفت التقرير إلى أن هذه المحادثة هي الأولى من نوعها منذ أن تم تعيين ديرمر في هذا المنصب قبل نحو أربعة أشهر. ونقل الموقع عن مصدر مطّلع أن الاتصال "جاء لإنهاء حالة 'الهاتف المقطوع' بين الطرفين، والتأكد من أن رئيس الوزراء القطري يفهم الموقف الإسرائيلي بشكل مباشر قبل حديثه مع قادة حماس في الدوحة".
وبعد الاتصال، التقى آل ثاني مع قيادات حماس في قطر وبحث معهم تطورات المفاوضات. وكانت حماس قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها "مستعدة لبدء محادثات فورية غير مباشرة حول النقاط الخلافية بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن حماس تُصر على موقفها الرافض لمقترح ويتكوف بصيغته الحالية؛ علما بأن مسؤولين في الحركة كانوا قد صرحوا بأن ويتكوف "ينحاز بالكامل" لإسرائيل، ونفت الحركة رفضها للمقترح الأميركي، مؤكدة أنها قدمت ردًا إيجابيًا يتماشى مع ما تم التوافق عليه مع الوسيط الأميركي، مع تعديلات تضمن وقف الإبادة والانسحاب الكامل وتدفق المساعدات.
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جاء أن "إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف المعدل، بينما تواصل حماس التمسك برفضها". وأضاف البيان: "كما قال ويتكوف، ردّ حماس غير مقبول ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر".
وتضمن رد حماس وقفًا لإطلاق النار مدته 60 يومًا، على أن تبدأ المفاوضات فورًا من اليوم الأول للاتفاق، وأن تتناول إنهاء الحرب. كما طالبت بأن يُصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانًا يؤيد فيه نجاح المفاوضات بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.