نتنياهو يقر بالخسائر ويتوعد باستمرار العدوان على غزة

نتنياهو يقر بالخسائر ويتوعد باستمرار العدوان على غزة

زمن برس، فلسطين:  توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، باستمرار العدوان على قطاع غزة، رغم ما وصفه بـ"الثمن الباهظ" الذي تدفعه إسرائيل.

جاء ذلك في منشور له عبر منصة "إكس"، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده، في استهداف لمركبة عسكرية من طراز "هامر" شمال قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "نتقدم بخطى محسوبة لتقليل سقوط جنودنا قدر الإمكان، لكن لا حروب بلا ثمن". في إشارة إلى تزايد خسائر الجيش في معارك غزة.

كما تعهد بـ"هزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل بعد الآن".

وفي رسالة لعائلات الجنود القتلى، قال: "أبناؤكم لم يسقطوا هباء، بل في حرب عادلة لا مثيل لها. سنهزم حماس، ونحرر جميع رهائننا، ونضمن ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل بعد اليوم"، وفق زعمه.

كما زعم أن جيشه يحرز "تقدمًا ملحوظًا"، رغم تصاعد الخسائر، مضيفًا: "الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون باهظ، ويبدو أحيانًا لا يُطاق". لكنه شدد على أن حكومته "ستمضي حتى تحقيق أهداف الحرب كافة"، في تأكيد لاستمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 جنود وإصابة 2 بانفجار عبوة ناسفة، مساء الاثنين، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقال في بيان، إن "الرقيب أول ليئور شتاينبرغ (20 عاما)، والرقيب أول أُوفِك باراهنا (20 عاما)، وكلاهما يعمل مسعفا في الكتيبة 9 التابعة للواء غفعاتي، والرقيب أول عومر فان غِلدر (20 عاما) وكان قائد فصيلة في الكتيبة التاسعة بلواء غفعاتي، قتلوا في معركة بشمال قطاع غزة".

من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن "الحادث وقع عندما كانت القافلة العسكرية التي يستقلها الجنود عائدة من منطقة جباليا شمال القطاع باتجاه إسرائيل، ودخلت إلى حقل عبوات ناسفة".

وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 861 بينهم 419 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب معطيات الجيش الإسرائيلي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.