نتنياهو يتراجع عن تلميحه بإمكانية التوصل إلى صفقة مع حماس اليوم أو غدًا

وجاء تصريحه هذا في مقطع صور مصور له من داخل نفقٍ أسفل المسجد الأقصى، ضمن الحفريات المتواصلة التي يجريها الاحتلال بالمنطقة. وبعد وقتٍ قصير من نشر التصريح، قال في بيان لمكتب نتنياهو: "المقصد لم يكن بشكل ملموس (يشير) إلى اليوم أو غداً، بل إلى الجهود الدائمة المبذولة للتوصل إلى صفقة"، في تراجعٍ عن التصريح الأول.

من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، إنّ "نتنياهو قصد القول إننا نعمل بجد وإن لم تتم صفقة اليوم فلن نستسلم"، وفق تعبيرها. 

وادعت المصادر بالقول: "نمارس الضغط على حماس وكذلك (المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف ونأمل في أخبار طيبة، لكن المقصود كان المستقبل القريب وليس بالضرورة اليوم أو غداً (...) كانت مجرد طريقة تعبير".

وفي أعقاب تصريح نتنياهو المتلفزـ توجهت عائلات المحتجزين الإسرائيليين إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش لطلب توضيحات بشأنه. وقالت عائلات المحتجزين، في بيان: "نشعر بأنهم يعذبوننا، كل تصريح من هذا النوع يجعل قلوبنا المكسورة تقفز "، وفق القناة 12 العبرية.

وفي وقت سابق مساء الإثنين، تضاربت الأنباء، بشأن موقف حماس والحكومة الإسرائيلية على مقترح قدمه ويتكوف لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ففي الوقت الذي قال فيه مصدر فلسطيني مقرب من حماس، إن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف، ادعى موقع "أكسيوس" الأميركي، وتطابق معه موقع "وللاه" العبري، أن ويتكوف نفى موافقة حماس على مقترحه.

وقالت وكالة رويترز، وفضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، إن الحركة وافقت على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار تم تقديمه لها ليلة الإثنين، قبل أن ينفي ستيف ويتكوف ذلك، مدعيًا أن إسرائيل هي من وافقت على مقترحه.