أدوية سكري قد تبطئ انتشار نوع من السرطان.. ماذا كشفت دراسة جديدة؟ محدث 26 مايو 2025

زمن برس، فلسطين: أظهرت دراسة صغيرة، أن فئة من الأدوية القديمة المستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني قد تساعد في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا.
وقال الدكتور لوكاس كينر من جامعة أوميا في السويد والقائم على الدراسة في بيان إن "مرضى سرطان البروستاتا المصابون بداء السكري الذين كانوا يتلقون نوعًا من العقاقير يسمى ثيازوليدينديونات، يستهدف بروتين (بي.بي.إيه.آر-جاما) الأساسي في تنظيم عمليات الأيض، لم يتعرضوا لانتكاسات خلال فترة متابعتهم"، مؤكدًا أهمية هذا الاكتشاف.
ومن خلال العمل على (بي.بي.إيه.آر-غاما) تساعد هذه العقاقير الجسم في استخدام الأنسولين على نحو أكثر فعالية، مما يخفض مستويات السكر في الدم.
وبتتبع 69 مريضًا خضعوا لجراحة سرطان البروستاتا الموضعي، من بينهم 49 مصابًا بالسكري، وجد الباحثون أنه بعد 10 سنوات، كان المرضى الثلاثة المصابون بالسكري والذين كانوا يتناولون عقاقير ثيازوليدينديونات هم الوحيدون الذين لم يعد إليهم السرطان.
وقال الباحثون في تقرير نشر في دورية (موليكيولار كانسر) أو السرطان الجزيئي: "نتائجنا تضع بيوغليتازون وعقاقير أيضية مماثلة في طليعة الإستراتيجيات العلاجية الناشئة لسرطان البروستاتا".
لكنهم رغم ذلك أشاروا إلى الحاجة لدراسات أوسع نطاقًا وأطول أمدًا لتحديد تأثير عقاقير ثيازوليدينديونات بشكل كامل "على نمو سرطان البروستاتا وتطوره وبقاء المريض على قيد الحياة".
أكثر السرطانات شيوعًا عند الرجال
ويُعتبَر سرطان البروستاتا واحدًا من أكثر السرطانات الشائعة التي تظهر عند الذكور، خصوصًا في سن الـ50؛ إذ يتكون ويتطور داخل غدة البروستاتا، وهي عبارة عن غدة تناسلية جنسية موجودة عند الرجال، وتقع أسفل المثانة مباشرة.
وسبق أن أوضح المتخصّص في أمراض وجراحة المسالك البولية والتناسلية الدكتور سامي بقالي للتلفزيون العربي، أن سرطان البروستاتا يعتبر ثاني سبب للموت بالسرطان عند الرجال بعد سرطان الرئة، داعيًا الرجال إلى ضرورة الفحص المبكر قبل أن يتفشى في سائر الجسد؛ لأن أعراض سرطان البروستاتا تظهر ببطء شديد.
وبالنسبة لعلاج هذا السرطان، يقول بقالي "إنه يجب على المريض إجراء الفحص مبكرًا"، ويضيف أن "هناك نوعيْن من العلاج: الأول بالجراحة عن طريق إزالة غدة البروستاتا تماماً، والثاني من خلال الأشعة".