بعد نسفه منازل بالمخيم.. جيش إسرائيل يهدد بقصف مبنى سكني في جنين
زمن برس، فلسطين: هدد الجيش الإسرائيلي بقصف بناية سكنية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من تفجيره 21 منزلا في مخيم جنين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت اليوم الأحد، عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزله في الحي الشرقي من مدينة جنين".
وأضافت أن "قوات الاحتلال أبلغت والد قصي السعدي بنيتها قصف منزلهم المكون من ثلاثة طوابق في الحي الشرقي من المدينة، في حال لم يسلم ابنه قصي بحجة أنه مطلوب للاحتلال".
وفي وقت سابق الأحد، أكد مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي فجر 21 منزلا في ثلاث حارات بالمخيم، محذرا من أن "التفجيرات ستستمر بحسب ما أبلغ الجيش الإسرائيلي جهات رسمية فلسطينية".
في حين قال محافظ المدينة كمال أبو الرب للأناضول، إن "التفجيرات الإسرائيلية التي شهدها مخيم جنين اليوم هي الأولى من نوعها منذ 2002، بعد المعركة التي دمر فيها أحياء من المخيم في حينه".
وفي ذلك التاريخ، وتزامنا مع انتفاضة الأقصى، شنت إسرائيل عملية عسكرية على مخيم جنين ودمرته، فيما قال فلسطينيون بالمنطقة في تصريحات سابقة للأناضول، إنهم يعيشون مأساة متكررة أكبر من مأساة 2002.
وأشار أبو الرب إلى أن 3420 عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين من أصل 3490 عائلة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أدت إلى مقتل 25 فلسطينيا، حتى صباح الأحد، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي قتل فيها 3 فلسطينيين.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.