رئيس بلدية جنين: إسرائيل هجرت فلسطينيين من المخيم واحتجزت أطباء

رئيس بلدية جنين: إسرائيل هجرت فلسطينيين من المخيم واحتجزت أطباء

زمن برس، فلسطين:  رئيس بلدية جنين محمد جرار للأناضول:
- الوضع في المدينة ومخيمها صعب للغاية ونحذر من نسف إسرائيل مربعات سكنية
- المدينة شبه خالية من أي حركة جراء عملية إسرائيل العسكرية
- إسرائيل نفذت نحو 104 عمليات عسكرية بالمدينة ومخيمها منذ سبتمبر 2021

قال رئيس بلدية جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة محمد جرار، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يخلي بالقوة أحياء كاملة في مخيم المدينة، وسط ومخاوف من تدميرها ونسفها.

وفي تصريحات للأناضول، وصف جرار الوضع في مخيم جنين والمدينة بـ"الصعب للغاية"، وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف: "ما يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تهجير الأهالي من عدة أحياء في المخيم، تم ترحيلهم إلى الجهة الغربية، ونعمل على توفير مساكن لهم بالتعاون مع البلديات المجاورة".

وأشار إلى "مخاوف حقيقية من تنفيذ جرائم إسرائيلية في المخيم، عبر نسف وتدمير أحياء ومربعات سكنية".

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي أدخل آليات هدم ثقيلة للمخيم، ونفذ أعمال تجريف طالت بنى تحتية وشوارع.

ولفت إلى وجود "أزمة حقيقية في مستشفى جنين الحكومي منذ بدء العملية الإسرائيلية".

*المواد الغذائية نفدت

وعن الأوضاع داخل المخيم، قال جرار، إن "الجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم، ويحتجز الطواقم الطبية والسكان والمرضى والمرافقين، ويمنع التواصل معهم".

وحذر من أن "المواد الغذائية في المستشفى نفدت بشكل كامل، وقد نشهد في أي لحظة أزمة مياه وكهرباء جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي خطوطهما".

ولخص الوضع بالقول: "تبدو المدينة شبه خالية من أي حركة".

جرار أوضح أن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ سبتمبر/ أيلول 2021 نحو 104 عمليات عسكرية واسعة بالمدينة ومخيمها، بالإضافة إلى مئات الاقتحامات المتكررة.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين وأصابت 40 آخرين، في عمليتها العسكرية المتواصلة في المدينة ومخيمها، وفق آخر إحصائية حتى ظهر الأربعاء.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية): "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة بدون طيار استهدفت بنى تحتية".

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وتمثل العملية -وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.

والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 871 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.