حماس: وقف إطلاق النار ثمرة صمود شعبنا ومقاومتنا

حماس: وقف إطلاق النار ثمرة صمود شعبنا ومقاومتنا

زمن برس، فلسطين:  أكدت حركة حماس، في بيان صحفي، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه مساء اليوم الأربعاء هو "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة".

خليل الحية: معركة طوفان الأقصى "شكَّلت منعطفًا مهمًا في تاريخ قضيتنا ومراحل مقاومة شعبنا العظيم، وستستمر آثارُ هذه المعركة ولن تتوقف بانتهاء هذه الحرب".

وأضافت الحركة، أن الاتفاق جاء "انطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

وفي كلمة مصورة، قال رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية: "نحيي كل أولئك الذين ارتقوا في أشرف معركة وأعظم قضية، معركة الدفاع عن القدس والأقصى في طوفان الأقصى، والتحية كل التحية لمن بقي بعدهم ثابتاً على العهد، وواصل وأكمل الطريق وحمل الراية من بعدهم".

ووجه خليل الحية للقادة الشهداء، إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، "والشهداء من كل الفصائل المقاومة والمجاهدة لا نستثني منهم أحدًا".

وأكد خليل الحية، أن معركة طوفان الأقصى "شكَّلت منعطفًا مهمًا في تاريخ قضيتنا ومراحل مقاومة شعبنا العظيم، وستستمر آثارُ هذه المعركة ولن تتوقف بانتهاء هذه الحرب".

وأوضح، أن "ما حدث في السابع من أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني قامت به نخبة كتائب القسام سيبقى مفخرةً لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، وقد أصابت كيان العدو في مقتل".

وشدَّد خليل الحية، أن "شعبنا سيستعيد كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا عما قريب بإذن الله تعالى".

وبيّن الحية، أن "ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادةٍ وحشية، وجرائمَ نازيةٍ، ومعاداة للإنسانية، سيبقى محفورًا في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث، بكل ما فيها من أصناف الألم والعذاب وألوان المعاناة".

وأضاف خليل الحية: "نقول باسم الأيتام والأطفال والأرامل وأصحاب البيوت المهدمة وأهالي الشهداء والجرحى والمكلومين، باسم كل الضحايا، باسم كل قطرة دم سالت، وباسم كل دمعة ألم وقهر، نقول باسمهم: لن ننسى ولن نغفر، نعم، لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يفرط بحق كل هذه الآلام والتضحيات.

وأكد خليل الحية، أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والمخفية، بما في ذلك إنهاء المقاومة والقضاء على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة، وتغيير وجه المنطقة، وتصفية القضية، وتدمير القطاع، والقضاءَ على إرادة شعبنا بالحرية.

ووجه الحية التحيّة إلى "كلّ المقاومين من فصائل المقاومة الأبطال، خاصة أبناءَ سرايا القدس إخوةَ الدرب والسلاح في الجهاد الإسلامي، وكانوا نموذجًا للمقاتل الفدائي الحر، وباعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل وطنهم ودفاعا عن شعبهم".

وقال: "نحن اليوم نُثبت أن الاحتلال لم ولن يهزم شعبَنا ومقاومتَه بفضل الله ومعيتِه، ولم يحقق سوى الخرابِ والدمارِ والمجازرِ بحق شعبِنا، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة بوقف الحرب والعدوان وصفقة تبادل مشرفة".

وأضاف: "نحن الآن أمام مرحلة جديدة في غزتنا الأبية هي مرحلةُ البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، مرحلةُ التضامن والتعاطف، التي من خلالها نؤكد للعالم أننا شعب حر يبني ولا يهدم، ويعمّر ما يخربه الاحتلال".

كما وجَّه خليل الحية التحية إلى حزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان، وجماعة أنصار الله في اليمن، وأشار إلى "جهد الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت مقاومتنا وشعبنا"، والمقاومة العراقية. ووجّه التحية أيضًا "لأهلنا وشبابَنا الثائر في الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين البطولة، وفي القدس والداخل المحتل، وشعبَنا في المنافي والشتات، وشعوبنا العربية والإسلامية".