زمن برس، فلسطين:  أصدرت حركة حماس، اليوم الجمعة، بيانًا أدانت فيه ما وصفته بـ"التجاوز الخطير والانحدار غير المسبوق" في سلوك أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، متهمة إياها بضرب وإذلال المواطنين، وملاحقة النساء والشبان لإجبارهم على تقديم إفادات تحت التهديد لدعم رواية السلطة بخصوص حملتها الأمنية في الضفة الغربية، التي وصفتها الحركة بأنها "لا وطنية وتستهدف المقاومة"، وفق البيان. فيما أشار المتحدث باسم الأجهزة الأمنية إلى أن هذه المقاطع "تم تصويرها بعد مناقشة وحوار"، وفق قوله.

وجاء بيان حركة حماس، على خلفية تصوير الأجهزة الأمنية، عدة مقاطع مصورة، يظهر فيها شبان داخل مقرات الأجهزة وهم "يعتذرون" لها، أو مقاطع تظهر عمليات اعتقال عنيفة وضرب للمعتقلين، وكلها جاءت على خلفية أحداث جنين.

وحذرت حماس من أن استمرار هذه الممارسات والسلوكيات، إضافة إلى حالة اللامبالاة التي تبديها السلطة تجاه النداءات المطالبة بوقفها، من شأنه أن يهدد السلم المجتمعي الفلسطيني في مرحلة وصفتها الحركة بـ"المصيرية والحساسة" من تاريخ القضية الفلسطينية، بحسب البيان.

خلال الساعات الماضية، نُشر على مواقع التواصل وصفحات التيلغرام، مقاطع مصوّرة لشبّان يُعتدى عليهم، ويعتذرون للأجهزة الأمنية بعد اعتقالهم بدعوى "شتم أفراد الأجهزة"

ودعت الحركة إلى موقف حازم وحراك فاعل من جميع مكونات المجتمع الفلسطيني لمواجهة ما وصفته بـ"تغول السلطة على الشعب والمقاومة".

وأكدت حماس أن تصاعد هذه الممارسات يستدعي الوقف الفوري لهذه التجاوزات، للحفاظ على النسيج الوطني ومنع انحراف الأولويات عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الساعات الماضية، نُشر على مواقع التواصل وصفحات التيلغرام، مقاطع مصوّرة لشبّان يُعتدى عليهم، ويعتذرون للأجهزة الأمنية بعد اعتقالهم بدعوى "شتم أفراد الأجهزة"، على خلفية أحداث جنين، وفق ما ورد على مواقع التواصل.

وما إن كان نشر المقاطع قد تمّ بشكل غير قانوني، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، أنور رجب في حديث مع "الترا فلسطين"، إن: "التصوير تمّ بعد مناقشتهم وإجراء حوار معهم، وهم من طلبوا ذلك، أي الاعتذار، ولم تصلنا أي شكوى بأن أحدًا أجبر على التصوير". وتابع: "أي خروقات هي قيد المتابعة والمراجعة وسنتواصل معكم لتوضيح ومعالجة أي خلل حاصل"، وفق قوله.