من هو يسرائيل كاتس الذي سيخلف غالانت في وزارة الجيش؟
زمن برس، فلسطين: أعلن بنيامين نتنياهو إقالة وزير الجيش، يوآف غالانت، من منصبه، وعيَّن يسرائيل كاتس بدلاً منه. وحتى اللحظة، كان كاتس يشغل منصب وزارة الخارجية، خلفًا للوزير إيلي كوهين الذي غادر المنصب بعد شهرين ونصف من الحرب على غزة.
يسرائيل كاتس: أهداف الحرب هي، عودة جميع المختطفين، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، وكبح العدوان الإيراني والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم
وفي أول تعليق له بعد تعيينه وزيرًا للجيش، قال يسرائيل كاتس: "إنني أقبل هذه المسؤولية بإحساس بالرسالة والخوف المقدس على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها".
وأضاف كاتس، سنعمل معًا لدفع النظام الأمني نحو النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب، مبينًا، أن أهداف الحرب، وفق رأيه، هي: عودة جميع المختطفين، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، وكبح العدوان الإيراني والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم.
من هو يسرائيل كاتس؟
ولد يسرائيل كاتس في عسقلان في 21 أيلول/سبتمبر 1955 ونشأ في مستوطنة "موشاف كفار أحيم"، القريبة من قطاع غزة. وهو ينتمي إلى عائلة هاجرت من رومانيا، بعد نجاة والديه من الهولوكوست، وفقدان معظم أفراد عائلتهما في معسكرات الإبادة النازية.
التحق يسرائيل كاتس بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وخدم في وحدات المظليين، وشارك في حرب لبنان الأولى، وهو يحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس، وبدأ دراسة الماجستير في جامعة بار إيلان ولكنه لم يستكملها.
ويسرائيل كاتس، عضو قديم ومؤثر في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، وقد شغل في مسيرته السياسية عددًا من المناصب الحكومية، أبرزها: وزير المالية، ووزير الطاقة، ووزير المواصلات، ووزير الزراعة، ووزير شؤون المخابرات، مما ساهم في تكوين صورة قيادية له داخل الحكومة وبين أوساط حزب "الليكود".
بدأ يسرائيل كاتس مسيرته السياسية كناشط طلابي في ثمانينات القرن الماضي، عندما ترأس اتحاد الطلاب في الجامعة العبرية، وقد شهدت هذه المرحلة مشاركته في اعتداءات ضد الطلبة العرب بالجامعة. لاحقًا، أسس شركة "جلشان" لتوظيف الطلاب في أعمال الحراسة والتنظيف.
وفي عام 1988، انتُخب كاتس لأول مرة لعضوية الكنيست، حيث تميز بمواقفه القوية ضمن حزب "الليكود"، وبرز كواحد من النواب الذين عارضوا خطة إخلاء المستوطنات في غزة بين 2003 و2006 خلال حكومة أريئيل شارون.
حاز يسرائيل كاتس على مكانة بارزة في حزب "الليكود"، حيث انتُخب مرتين كرئيس لمؤتمر "الليكود"، ورئيسًا لأمانة الحزب، مما عزز دوره كقائد مؤثر ضمن أوساط الحزب وضمن الساحة السياسية الإسرائيلية.
ويُعرف يسرائيل كاتس بتأييده لتوسيع السيطرة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، ودعمه القوي للاستيطان، ورفضه لحل الدولتين، فهو يفضّل إنشاء كيان فلسطيني مستقل يرتبط مدنيًا وسياسيًا بالأردن، ويدعو إلى ربط قطاع غزة بمصر.
ومن أشهر الاقتراحات التي قدمها يسرائيل كاتس في مسيرته السياسية، إنشاء إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل السكان إليها، تتضمن ميناءً وأبراجًا سكنية ومطارًا مدنيًا. وبعد السابع من أكتوبر، عاد كاتس إلى طرح هذه الفكرة مرة أخرى.
من أشهر الاقتراحات التي قدمها يسرائيل كاتس في مسيرته السياسية، إنشاء إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل السكان إليها، تتضمن ميناءً وأبراجًا سكنية ومطارًا مدنيًا
ويُعدُّ كاتس صاحِب خطة زيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل، وكان قدّمها للكنيست في يناير/كانون الثاني 2004، ومايزال حتى الآن يرفض أي نقاش للانسحاب من الجولان، ويُعدُّها جزءًا لا يتجزأ من "إسرائيل".
وفي عام 2016، صرح يسرائيل كاتس بأن على "إسرائيل" أن تستخدم عمليات التصفية المدنية المستهدفة، أو الاغتيالات" ضد قادة الحركة العالمية لمقاطعة "إسرائيل"، المعروفة اختصارا بـ"حركة بي دي إس".
وقوبل قرار تعيين كاتس في وزارة الجيش بانتقادات، نظرًا لخبرته المحدودة في العمل العسكري. ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن يوآف غالانت قال لمقربين منه، إن كاتس لا يملك خبرة أو إلمامًا بالجيش، وتعيينه وزيرًا للجيش في الحرب يُشكل خطرًا على أمن الدولة.