مستوطنون يحرقون مركبات في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة
زمن برس، فلسطين: هاجم عدد من المستوطنين، فجر اليوم الإثنين، المنطقة الصناعية في مدينة البيرة، وأضرموا النيران في عدد من مركبات المواطنين قبل أن ينسحبوا من المكان.
وأفادت مصادر محلية أن الهجوم أدى إلى اشتعال ما لا يقل عن 18 مركبة وشقتين، حيث هرعت طواقم الإطفاء الفلسطينية إلى الموقع لإخماد الحرائق والسيطرة على الأضرار.
تقرير حديث أصدرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول\أكتوبر الماضي
فيما ذكرت وكالة الأناضول أن المستوطنين أطلقوا النار على طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية التي وصلت بعد بلاغات عن حرق مركبات في البيرة.
وأفاد محمد عمرو وهو من سكان المنطقة الصناعية في مدينة البيرة، بأنهم استيقظوا عند الساعة الثالثة صباحًا على أصوات تكسير، ولدى تفقد الحارة تبين بأن هناك مستوطنين يحرقون مركبات.
وأضاف عمرو لـ"الترا فلسطين"، أن المستوطنين تسللوا من جهة شارع مستوطنة بيت إيل نحو العمارات السكنية في المنطقة الصناعية، وأحرقوا 18 مركبة، بينها مركبة حديثة له، ومركبة أخرى لشقيقه.
وقال عمرو، إن المستوطنين حاولوا مهاجمة البيوت والعمارات السكنية، إلا أن الأهالي كانوا قد تجمعوا وتمكنوا من صدهم.
بدوره، قال رئيس بلدية البيرة بالإنابة روبين الخطيب لـ"الترا فلسطين"، إن عددًا من المستوطنين تسللوا مشيًا على الأقدام من المنطقة الشرقية للمدينة ووصلوا إلى منطقة قرطيس شمال شرق المدينة.
وأضاف الخطيب، أن الأهالي استيقظوا على أصوات تكسير، ولدى التحقق من ما يجري، وجدوا بأن المستوطنين حطموا زجاج مركبات وأضرموا النار فيها.
وتابع الخطيب، أن المستوطنين أضرموا النار في 18 مركبة، بالإضافة إلى تضرر واجهات 5 بنايات سكنية، وتوغلوا حتى مسافة 100 متر بين المنازل والمناطق المأهولة.
وأشار الخطيب، إلى أن هناك وفد من البعثة الأردنية الطبية يعيش في تلك المنطقة، وحاول المستوطنون حرق باص البعثة.
في سياق متصل، قال شهود عيان، إن المستوطنين أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.
وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين أحرقوا مربكة في بلدة دير دبوان شرق رام الله، وكتبوا شعارات عنصرية على جدار استنادي.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة متصاعدة من هجمات المستوطنين على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي باتت تتنوع بين إحراق المركبات، وتدمير الأراضي الزراعية، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وفي تقرير حديث أصدرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول\أكتوبر الماضي. وشملت هذه الاعتداءات عمليات إطلاق النار على القرى الفلسطينية، وفرض قيود جديدة على حركة السكان، وعمليات إعدام ميدانية، بالإضافة إلى تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار والاستيلاء على الممتلكات.
ووفقًا للتقرير، سجلت محافظة نابلس أعلى نسبة من اعتداءات المستوطنين بواقع 108 اعتداءات، تلتها الخليل بـ81 اعتداء، ثم رام الله بـ48 اعتداء، وسلفيت بـ40 اعتداء، وبيت لحم بـ37 اعتداء، وطولكرم بـ19 اعتداء.
وفي إطار تصاعد هذه الهجمات، وثق التقرير تنفيذ المستوطنين 245 اعتداءً شملت تخريب الممتلكات ومنع الوصول إلى الأراضي وسرقة محاصيل الزيتون، حيث تم الإبلاغ عن سرقة الزيتون في 26 حالة، إضافة إلى سرقة معدات قطف الزيتون في 22 حالة، و15 خيمة وكرفان تعود لمواطنين فلسطينيين، و3 مركبات.