الكابينيت الإسرائيلي يقرّر إضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب

الكابينيت الإسرائيلي يقرّر إضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب

زمن برس، فلسطين:  قرّر الكابينيت الإسرائيلي للشؤون السياسيّة والأمنيّة، إضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب، وذلك في ظلّ تواصُل زيادة حدّة التوتر في المواجهات مع حزب الله اللبناني، مؤخرا.

جاء ذلك بحسب ما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فجر اليوم الثلاثاء.

وذكر البيان أن "الكابينيت السياسيّ والأمنيّ، قام ​​بتحديث أهداف الحرب هذه الليلة، لتشمل البند التالي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

ولفت إلى أن "إسرائيل ستواصل العمل بشكل عمليّ، لتحقيق هذا الهدف".

وعُقد اجتماع الكابينيت في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، فيما ركزت المداولات على مسألة تصعيد المواجهات مع حزب الله، وشن عملية عسكرية واسعة على جنوب لبنان.

وجاء قرار الكابينيت، متماشيا مع التوقعات التي كانت قد ذكرت أن الكابينيت سيصدر القرار المذكور ويضيفه لأهداف الحرب، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس جديًّا توسيع العمليات العسكرية في مواجهة حزب الله، بما في ذلك التداعيات المختلفة لتوسيع الحرب، والتوقيت المناسب لذلك.

وقبل صدور قرار الكابينيت، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "الجيش لا يرغب في تكرار ما حدث في غزة، حيث لم تكن هناك أهداف واضحة للحرب. لذلك، حدد الجيش بعض الأهداف الواضحة التي ستُعتبر مقياسًا لنجاح العملية العسكريّة".

وذكر المسؤول أنه من بين هذه الأهداف: "إعادة السكان، وتعزيز كبير للقوات على الحدود، وإبعاد قوات حزب الله عن المنطقة الحدودية"، مشددا على أنه "يجب الاستعداد لمعركة طويلة قد تتسبب في خسائر كبيرة".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين، إن الطريق الوحيد المتاح لإعادة سكان الشمال هو من خلال "عملية عسكرية" في مواجهة حزب الله، في إشارة إلى توسيع الحرب على لبنان، مشددا على أن "فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة"، فيما أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "لا يمكن إعادة سكان الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني"، وذلك في تصريحات صدرت عنهما اليوم، الإثنين، إثر اجتماعهما بشكل منفصل مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار، عاموس هوكشتاين.

جاء ذلك خلال زيارة هوكشتاين إلى المنطقة لمناقشة التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة الحدودية مع لبنان حيث يتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجمات مع حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إطار الجهود الأميركية لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود على إخلاء منازلهم، وتهدد بتوسع الصراع وتحوله إلى حزب إقليمية.