مصدر "إسرائيلي" يعترف: نتنياهو قرر عدم التوصل لاتفاق لوقف النار
زمن برس، فلسطين: اعترفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء 4-9-2024، أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر مؤخراً عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة بغزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قوله: "نتنياهو قرر قبل بضعة أسابيع أنه لا يريد التوصل لاتفاق".
وقال المصدر في الائتلاف الحكومي: "عندما أصبح التوصل لاتفاق ممكنا شعر نتنياهو بالتوتر وفعل ما في وسعه لإفشاله".
وأضاف قائلاً: "إن بقاء الوزراء السياسي مرتبط ببقاء الحكومة وبالتالي فإن هذا الوضع سوف يستمر".
وتابع المصدر الإسرائيلي قوله: لن يفعل أي وزير أي شيء بما في ذلك الذين يعرفون أن نتنياهو يخرب الصفقة".
ومن ناحيتهم، رأى كل من الوزيرين السابقين في "مجلس الحرب الإسرائيلي"، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، مساء أمس، أن تشدد نتنياهو بشرط التمسك "بمحور فيلادلفيا"، هو لمجرد "موقف سياسي" دون أهمية عسكرية كبيرة من الجانب العملياتي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران السابقان في "كابينت الحرب"، قال بيني غانتس، " نتنياهو لن يعيد المحتجزين في غزة أحياء فهو منشغل بالبقاء السياسي، مضيفاً "هناك انعداماً لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في الوقت المناسب، وهناك فشل بالوصول إلى الأماكن المطلوبة في غزة.
ووجه غانتس انتقاداً لاذعاً لنتنياهو بقوله: "إن لم يكن نتنياهو قادرا على مواجهة الضغوط الدولية فليذهب إلى البيت، مشيراً، إلى أن نتنياهو عرقل صفقات التبادل بشكل ممنهج بما في ذلك الصفقة الأولى".
وأضاف غانتس قائلاً: "إن علينا مراقبة محور فيلادلفيا مع مصر وشركائنا، وإذا كانت هناك حاجة إلى العودة إلى المحور فيمكننا ذلك"، معتقداً في ذات الوقت أن "حماس لديها مصلحة في إبقاء الرهائن أحياء ويجب أن نتوصّل إلى اتفاق لإعادتهم، وأن وجود بن غفير في هذه الحكومة أو غيرها أمر غير مناسب". وفق قوله.
جاء ذلك في أعقاب الخطاب الذي وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ"الكارثي" لرئيس وزراء كيان الاحتلال، نتنياهو، أول أمس الإثنين، الذي شدد فيه على التمسك بشرط بقاء القوات الإسرائيلية في "محور فيلادلفيا"، وعدم التوجه لصفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية إلا بشروطه الخاصة.