هاريس: قلتُ لنتنياهو "حان الوقت لإبرام التفاق" لوقف الحرب على غزة

هاريس: قلتُ لنتنياهو "حان الوقت لإبرام التفاق" لوقف الحرب على غزة

زمن برس، فلسطين:  كشفت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، عن تحوّل في سياستها تجاه الحرب في غزة بقولها إنهّا عبّرت لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعها به في واشنطن، مساء الخميس، عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع وحثته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبعدما أصبحت المرشحة الديمقراطية المفترضة للانتخابات الرئاسية إثر تخلي الرئيس جو بايدن عن الترشح، قالت هاريس: "لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت"، في تصريحات صدرت عنها بعد انتهاء اجتماع عقدته مع نتنياهو واستمر نحو 40 دقيقة.

وأضافت أنها أبلغت نتنياهو أنه "حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق" بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وتابعت "لقد حان الوقت لكي تنتهي الحرب بطريقة تكون فيها إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن ويكون هناك وقف لإطلاق النار".

وشددت على ضرورة "التوصل إلى اتفاق حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن وتوفير المساعدات للفلسطينيين"، وأكدت هاريس التزامها بـ"المسار الذي يؤدي إلى حل الدولتين؛ من الصعب الآن رؤية ذلك يتحقق ولكنه الحل الوحيد الذي يحقق الأمن لإسرائيل".

 

وتابعت "من المهم أن يتذكر الشعب الأميركي أن الحرب في غزة ليست ثنائية الأوجه، ولكن في بعض الأحيان يصبح الخطاب ثنائيًا. أطلب من الأميركيين أن يفهموا الفروق الدقيقة والتعقيدات. ويجب علينا جميعا أن ندين الإرهاب ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا".

وعلى صلة، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس، إن الفجوات القائمة في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة يمكن سدها. وتحدث كيربي بينما كان الرئيس الأميركي، بايدن، يجتمع مع نتنياهو لبحث آفاق وقف إطلاق النار؛ وقال كيربي علينا أن نحقق ذلك قريبا".

وفي حين حرص بايدن ونتنياهو على إظهار تقارب أمام الكاميرات خلال لقائهما في البيت الأبيض، إلا أن مراسم الاستقبال كانت قصيرة للغاية كما أن البيت الأبيض أعلن أن بايدن سيؤكد لنتنياهو ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة "قريبا".

ويتوجه نتنياهو في وقت لاحق إلى فلوريدا بدعوة من المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الذي تربطه به علاقة جيدة، بعدما شكر مطولا الرئيس الجمهوري السابق خلال خطابه في الكونغرس.

ولقي نتنياهو تصفيقا حارا من الجمهوريين الذين وقفوا مرارا تأييدا له خلال إلقاء خطابه، فيما قاطعه أكثر من ستين ديمقراطيا بينهم الرئيسة السابقة لمجلس النواب، نانسي بيلوسي.

ويندد الديمقراطيون بإدارته للحرب على غزة التي أسفرت عن استشهاد 39,145 فلسطينيا، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وتسببت بكارثة إنسانية.

وتجمّع آلاف المتظاهرين أمام الكونغرس احتجاجا على خطاب نتنياهو وللمطالبة بوقف النار، ورفعوا لافتات تحضّ الولايات المتحدة على "وقف المساعدات الأميركية لإسرائيل" وتصف نتنياهو بأنه مجرم حرب.