مسؤول إسرائيلي: نواصل الاستعداد لدخول رفح... لن نتنازل عن أهداف الحرب في إطار أي صفقة

مسؤول إسرائيلي: نواصل الاستعداد لدخول رفح... لن نتنازل عن أهداف الحرب في إطار أي صفقة

زمن برس، فلسطين:  قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الأحد، إن الاستعدادات تتواصل لاجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، مشددا على أن تل أبيب "لن تتنازل في أي صفقة، في حال تمت، عن أهداف الحرب"، وذلك على وقع التهديدات بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية التقارير حول إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تُرجِئ اجتياح رفح.

يأتي ذلك في أعقاب تلويح وزيري المالية، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي، إيتمار بن غفير، بحل الحكومة إذا ما جرى إبرام صفقة تبادل أسرى تؤدي إلى إرجاء العملية العسكرية في رفح، ويرون أن شروطها تشكل "استسلاما لحركة حماس"، علما بأن انسحاب حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" سيؤدي إسرائيل تفكيك الائتلاف وحل الحكومة.

وفي بيان مصور بثه على قنواته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال سموتريتش: إن "سيدي رئيس الحكومة، صفقات الوساطة المصرية التي أنهت ‘جولات‘ سابقة ظلت بعدها حماس قوية وتمكنت من تعزيز قوتها مرارا وتكرارا (...) هذا بالضبط ما قدتنا إليه في العقدين الماضيين، وهذا بالضبط ما وعدنا بعدم تكراره".

واعتبر أن "الموافقة على الصفقة المصرية هو استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في المعركة". كما اعتبر سموتريتش أن "الصفقة المصرية"، "تفرض حكما بالإعدام بحق المختطفين؛ وقبل كل شيء فهي تشكل خطرًا وجوديًا فوريا على دولة إسرائيل".

وتابع مهددا نتنياهو: "إذا، لا سمح الله، قررت رفع الراية البيضاء، وإلغاء أمر احتلال رفح فورًا من أجل استكمال مهمة تدمير حماس، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني إسرائيل، وإعادة جميع إخواننا وأخواتنا المختطفين إلى بيوتهم، الحكومة برئاستك لن يكون لها حق في الوجود"، واعتبر أن الحديث عن "لحظة مصيرية لشعب إسرائيل. القرار في يدك".

بدوره، أعاد بن غفير مشاركة منشور كانت قد كتبه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال فيه إن "صفقة انهزامية تعني إسقاط الحكومة، علما بأن حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" يشاركان في حكومة نتنياهو بـ13 مقعدا برلمانيا وانسحابهما من الائتلاف يعني سقوط الحكومة (59 مقعدا من أصل 120 في الكنيست).

بدوره، علق الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس، على تهديدات سموتريتش وبن غفير، وقال في بيان عممه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل، إن "دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس، لكن عودة المختطفين الذين تخلت عنهم حكومة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أمر ملح وذو أهمية أكبر بكثير".

وأضاف غانتس أنه "إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول تدعمه الأجهزة الأمنية؛ لا ينطوي على إنهاء الحرب، ومنعه الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فلن يكون للحكومة الحق في الوجود"، علما بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال في مقابلة مع القناة 12، السبت، إن إسرائيل ستعلق عملية رفح إذا تم التوصل لاتفاق تبادل أسرى.

وكان غانتس قد انضم إلى حكومة الطوارئ بعد أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بكتلة مكونة من 12 عضو كنيست، قبل أن ينسحب الوزير السابق، غدعون ساعر، من الحكومة، وينفصل عن كتلة غانتس، وينضم للمعارضة بكتلة من 4 أعضاب كنيست تسمى "اليمين الرسمي"، الأمر الذي أفقد غانتس قدرته على التأثير، إذا أن وجوده في الحكومة لا يضمن بقاءها إذا ما قرر سموتريتش وبن غفير إسقاطها.