استياء في مصر واتهامات للدولة بقلة الاهتمام.. المصارع إبراهيم الونش يمنح فرنسا ذهبية بطولة العالم
زمن برس، فلسطين: أهدى المصارع ذو الجذور المصرية إبراهيم غانم "الونش" منتخب فرنسا الميدالية الذهبية لبطولة العالم للمصارعة الرومانية والتي أقيمت منافساتها في صربيا.
إبراهيم الونش يمنح فرنسا ذهبية بطولة العالم
وتغلّب الونش في النهائي الذي أقيم السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023 على المجري روبرت أتيلا، ليمنح فرنسا أول ميدالية ذهبية في المصارعة الرومانية لوزن 72 كيلو غراماً منذ عام 2014.
واحتفى الحساب الرسمي لاتحاد المصارعة الرومانية الفرنسي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً) بإنجاز الونش الذي بات رابع بطل فرنسي يفوز ببطولة العالم للمصارعة الرومانية.
وكتب الحساب الرسمي للاتحاد الفرنسي للمصارعة: "إبراهيم غانم أصبح بطل العالم"، مضيفاً: "إبراهيم غانم أصبح رابع فرنسي يصل بفوز بالذهب ينضم إلى المتوجين السابقين باتريس مورييه، إيفون رايمر وميلونين نومونفي".
وتسبب فوز "الونش" باسم فرنسا بحالة من الاستياء في الشارع الرياضي المصري ولدى المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن اللاعب كان بإمكانه تحقيق هذا الإنجاز مع منتخب مصر، لولا إهمال المسؤولين وفق متابعين.
وعلق أحد المتابعين: "إبراهيم غانم "الونش" مصارع مصري لم يجد أي اهتمام أو دعم من الاتحاد أو الوزارة كالعادة، وفي 2023 حصد لفرنسا أول ذهبية في cipf-es.org بطولة العالم للمصارعة منذ عام 2014″.
وكتب آخر: "صاحب الزي الأحمر هو اللاعب المصري إبراهيم غانم الونش، وصاحب الزي الأزرق هو اللاعب الفرنسي إبراهيم غانم الونش، هو نفس الشخص لكن باختلاف الجنسية، إبراهيم كان يعاني مثل أي لاعب في الألعاب الفردية لمنتخب مصر من الإهمال والتجاهل وضعف الرواتب وانعدام التكريم".
وأضاف ثالث: "ملف الرياضيين الذين يهربون من اتحاد المصارعة في مصر يُكتب به مجلدات".
وسبق لغانم "الونش" أن مثّل منتخب مصر في بطولة العالم للمصارعة الرومانية تحت 23 عاماً وذلك في بولندا عام 2017، لكن اللاعب تخلّف عن العودة إلى البلاد.
قصة هروب إبراهيم الونش
بدأت قصة "الونش" حين وصلت البعثة المصرية "ترانزيت" لمطار باريس في طريق عودتها إلى القاهرة، إذ أخبر اللاعب رئيس البعثة إبراهيم عادل مصطفى بأنه يريد التوجه إلى دورة المياه، حيث كان جواز سفره وحقيبته معه.
وحسب موقع "الشروق المصري" فإن البعثة فوجئت بهروب اللاعب "الونش" وعدم عودته إليها، لتقرر العودة إلى مصر من دونه، أما المصارع فظل في فرنسا وحصل على جنسيتها بعد سنوات.
ولم يكُن الونش الرياضي الأول الذي رحل عن مصر بهذه الطريقة، فقد سبقه العديد من الرياضيين لعل أبرزهم طارق عبد السلام الذي عُرف إعلامياً باسم "بائع الشاورما" ودافع عن ألوان بلغاريا وفاز معها بذهبية بطولة أوروبا للمصارعة في عام 2017.
وحسب تقارير مصرية فإن لاعبي الرياضات الفردية على وجه الخصوص يعانون من إهمال شديد من قبل المسؤولين؛ بحيث لا يحصلون على الدعم المالي والمادي اللازمين، بالإضافة إلى عدم تأهيلهم بشكل مناسب للبطولات القارية والعالمية، ما دفع بعضهم إلى "الهروب".