مسؤول ملف الاستيطان بالضفة : تدشين 3000 وحدة جديدة يأتي ضمن مخططات ممنهجة لتوسيع الاستيطان

مسؤول ملف الاستيطان بالضفة : تدشين 3000 وحدة جديدة يأتي ضمن مخططات ممنهجة لتوسيع الاستيطان

زمن برس، فلسطين:  أكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، اليوم الاثنين 29 مايو 2023، أن نية الاحتلال تدشين 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلتين، يأتي في سياق مصادرة أراضي فلسطينية جديدة ضمن مخططات ممنهجة لتوسيع العملية الاستيطانية.

وأوضح دغلس في مداخلة صحفية، أنّ تصاعد وتيرة الاستيطان وانتشار البؤر الاستيطانية، خطر على الأرض والانسان، محذراً من ارتفاع أعداد جرائم المستوطنين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن تدشين البؤو الاستيطانية بتلك الكثافة هو لكسب تأييد المستوطنين المتطرفين، وضمان الادلاء لأصواتهم لوزراء الحكومة المتطرفة في أي انتخابات مقبلة، لافتاً إلى أن ما يتم الكشف عنه في الاعلام العبري عن عدد البؤر الاستيطانية أقل بكثير من الذي يُنفذ على أرض الواقع ولاسيما جنح الظلام.

وقال: "إسرائيل غير آبهة بأي تحرك دولي يُدين الاستيطان، هي تزداد تطرفاً، وتعمل على توحيد كل عصابات التطرف لعلى هدف توسيع تدشين الاستيطان وإقامة المستوطنات محل تواجد المواطنين الفلسطينيين، وهو ما يدعو لتدخل خارجي فوري لوقف نزيف مصادرة الأراضي الفلسطينية".

مستوطنة "حومش"

وفي سياق متصل، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المنطقة المحيطة بمستوطنة "حومش" الواقعة بين جنين ونابلس اكتظت بالثكنات العسكرية الإسرائيلية، لتأمين دخول وخروج المستوطنين في المنطقة تمهيداً لإقامة دائمة لهم في المستوطنة المخلاة منذ 18 عاماً.

وحذّر قائلاّ: " قرار إعادة المستوطنين ل، (حومش) سيُدخل المنطقة في دوامة عنف كبيرة جداً، إذ ستزيد الاعتداءات العنصرية على المواطنين"، مضيفا: "هناك مخططات خفية ينوي الاحتلال تنفيذها وهي أخطر من الظاهرة على أرض الواقع".

وعن كيفية التصدي للمشروع الاستيطاني، أشار دغلس إلى أن الشبان الثائر لن يتوقف عن النضال والمقاومة لردع قطعان المستوطنين، وافشال تلك المشاريع يأتي بوحدة الشعب الفلسطيني.

وتابع: "بالتأكيد هناك عديد من الخطط التي نسير عليها، أبرزها استمرارية المقاومة الشعبية وارتفاع وتيرها بحيث لا تقتصر على يوم الجمعة فقط".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مساعيها الحثيثة لتهويد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية والقدس، واستهدافها عبر تسريع وتيرة الاستيطان، وسط تحذيرات من جرائم منظمة يستخدمها الاحتلال بحق الأراضي الفلسطينية.

وأقيمت مستوطنة "حومش" عام 1982 على مئات الدونمات في منطقة جبل القبيبات بأراضي بلدتي برقة شمال نابلس وسيلة الظهر جنوب جنين.

وكانت "إسرائيل" قد انسحبت من الموقع الاستيطاني عام 2005 بموجب خطة "فك الارتباط" المعلنة في حينه، لكنها حافظت على انتشار قواتها وإقامة الحواجز العسكرية في تلك المنطقة.