سفير "تل أبيب" الأسبق بواشطن: سمعت من أمريكا أن نتنياهو خطر وجودي على "إسرائيل"

سفير "تل أبيب" الأسبق بواشطن: سمعت من أمريكا أن نتنياهو خطر وجودي على "إسرائيل"

زمن برس، فلسطين:  قال السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية "داني أيالون"، صباح الأربعاء، إنه سمع من واشنطن أن رئيس حكومة الاحتلال اليمينية بنيامين نتنياهو يشكل خطرًا وجوديًا على "إسرائيل".

وأضاف "أيالون" لإذاعة "103 FM" العبرية، "سمعت من واشنطن أن نتنياهو يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، ويُعرّض المصالح الأمنية للولايات المتحدة للخطر".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقد أمس الوضع في "إسرائيل"، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى التوصل إلى حل وسط هادف.

وأكد بايدن أنه لن يوجّه دعوة لرئيس حكومة الاحتلال لزيارة البيت الأبيض في القريب العاجل، على ضوء استمرار الأزمة الداخلية.

وفي 27 مارس/ آذار الجاري، أعلن نتنياهو عن تجميد إقرار التغييرات القضائية تحت ضغط شعبي، وإضراب شلّ الكيان، فيما دعا رئيس الاحتلال "يتسحاق هرتسوغ" الفرقاء إلى حوار في ديوانه.

وأوضح "أيالون" أن الولايات المتحدة استثمرت مئات المليارات من الدولارات في "إسرائيل" على مر السنين؛ لأن "تل أبيب" بالنسبة للأمريكيين هي مصلحة أمنية حيوية، وتعمل على استقرار الشرق الأوسط بالنسبة لهم.

وتابع "إسرائيل القوية تردع أي عدو محتمل، وبالنسبة للولايات المتحدة فإن الاستقرار في الشرق الأوسط مهم؛ لأنه إذا بدأت الحروب هنا، فستكون واشنطن مُجبرة على التدخل، وهذا هو آخر شيء يحتاجون إليه"، على حد قوله.

وأشار إلى أن الأزمة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" ربما أكبر من أزمة عام 1991م حين حجب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش 10 مليارات دولار من ضمانات القروض التي أرادتها "إسرائيل" لجلب عشرات آلاف المستوطنين اليهود السوفييتين، بسبب عدم الثقة.

وفي ربيع عام 1991، بدأت واشنطن حشد الدعم لعقد مؤتمر دولي للسلام، لكن رئيس وزراء الاحتلال آنذاك إسحاق شامير كان معارضًا، وطلب 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة على شكل ضمانات قروض للمساعدة في توطين مهاجرين يهود قادمين من الاتحاد السوفيتي.

وتسببت خطوة شامير بغضب الرئيس الأمريكي الأسبق بوش، إذ طلب من الكونغرس تأخير موافقته على ضمانات القروض لـ120 يومًا، لكن مجلس النواب الأمريكي رفض طلبه.

وعلى أثر ذلك خرج الرئيس الأمريكي الأسبق بوش بمؤتمر صحفي وُصف بـ"غير المسبوق"، في سبتمبر/ أيلول، استنكر فيه تأثير اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس.

وبشأن الخطوة التالية في العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، قال "أيالون"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إنها تعتمد على التطورات.

وقال: "ينتظر الأمريكيون رؤية ما ستكون عليه نتيجة المحادثات بين الأطراف في منزل الرئيس، وهم حريصون على الخروج بإجماع واتفاق واسع".

ولفت إلى أن "الاتفاق الواسع هو دولة إسرائيل، وبدون إجماع ستكون إسرائيل ضعيفة، وهذه ليست مصلحة أمريكية"، على حد قوله.