هنية: سنواجه "مسيرة الأعلام" بكل الإمكانيات

زمن برس، فلسطين:  قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "غزة ومقاومتها هي التي أشهرت السيف على رأس المحتل وضربت عمق الاحتلال، بعد عام على هذه المعركة نقف على حجم التحولات الاستراتيجية التي أحدثتها".

واضاف هنية في كلمة له بالمؤتمر الوطني في غزة إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس "هذه المعركة شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني وفتحت الباب واسعا أمام مرحلة جديدة مختلفة."

وتابع "معركة سيف القدس كانت مركبة وشاملة ونتائجها متعددة الأبعاد لم تقتصر بتأثيراتها على القضية الفلسطينية بل تعدت إلى المنطقة والمجتمع الدولي، والمبادرة التي قامت بها القسام وفصائل المقاومة عند بدء معركة سيف القدس ضربت نظرية الأمن للعدو الصهيوني".

واكد هنية ان معركة سيف القدس ضرب نظرية الردع ونظرية الحروب الخاطفة ونظرية الانتقال إلى أرض العدو وما قام به القسام وفصائل المقاومة هي التي بنت نظرية الردع للعدو مشددا على ان العالم كله شاهد الأداء البطولي للمقاومة والانكشاف الأمني والعسكري للكيان الصهيوني

وقال "المقاومة نقلت المعركة إلى داخل الأرض الفلسطينية خلال سيف القدس، وما كان شبر في فلسطين إلا كان محط استهداف من الفعل الاستخباراتي المقاوم وإطلاق الصواريخ وتحليق طائرات المقاومة، ومعركة سيف القدس أدخلت عناصر جديدة على ميزان القوة الاستراتيجية من شعبنا الفلسطيني".

واضاف "الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 48 من أهم العناصر التي دخلت على ميزان القوة خلال سيف القدس وجسدت التحاما مع غزة والضفة الغربية والاحتلال يحسب لهم ألف حساب، أهلنا في الداخل الفلسطيني كنز مدخر لشعبنا ومقاومته وسيكون عنصر حاسم في حسم الصراع التاريخي مع العدو".

وتابع "ميزان القوة الاستراتيجي هو في صالحنا اليوم، ولم يعد هناك حاجز يحول أن يقوم أي شخص لتسديد ضربة مباشرة للعدو كما حصل في الآونة الأخيرة حين تخطى الأبطال الحواجز وكل التحديات الأمنية ونفذوا عملياتهم البطولة في قلب الكيان الإسرائيلي".

واكد ان نتائج سيف القدس ذات تأثير عميق سيكون لها ما بعدها في كافة المواجهات التي سيخوضها شعبنا ومقاومته ضد الكيان الصهيوني

وقال هنية "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام.. وأقول بكل وضوح وأحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم، الشعب الفلسطيني والمقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك".

واضاف "قرارنا واضح لا تردد ولا تلعثم فيه، سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس وضد أهلنا في القدس وفي الضفة وفي الداخل".

وتابع "اليوم ليس الأمس، وقلنا وأذكر بأن مرحلة ما بعد سيف القدس تختلف كليا عما قبلها، انتزاع الحقوق وصناعة الانتصار في أيدينا وليست في أيدي عدونا، ونحن نقرأ كل المتغيرات على صعيدنا الفلسطيني وعلى صعيد المنطقة والعالم وكلها ستصب في مصلحة شعبنا".

ودعا أبناء شعبنا أن يكونوا على كامل الجهوزية والاستعداد لحماية المسجد الأقصى المبارك ولعدم السماح بالعربدة داخله

واكد ان معركتنا مع العدو دخلت مرحلة جديدة في كل أبعادها ومآلاتها وسنحقق نصراً كبيراً لهذا الشعب.

واشار الى اننا سنحرر الأسرى والمسرى ويخرج العدو من فلسطين التاريخية ويعود اللاجئون، وهذا وعد صادق غير مكذوب ونحن لا نتحدث فقط وأفعالنا تسبق كلماتنا وصراعنا مع المحتل الصهيوني دخل مرحلة جديدة.

.من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: "سيف القدس كانت وما زالت فرصة كبيرة لوحدة شعبنا ومقاومته، ومسؤولية المقاومة تزداد في الدفاع عن المسجد الأقصى يوما بعد يوم وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا".

واضاف النخالة في كلمة له بالمؤتمر الوطني في غزة إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس: "نعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها هو الضمان الوحيد لعدم الانزلاق لمن يحاول ترويضنا والقبول بأمر الواقع، واهمون من يظنون أن مقاومة الشعب الفلسطيني يمكن أن تقف عندما يتعرض الأقصى للتهويد، لا يفهمون بواعث المقاومة".

وتابع "كل الظروف التي تحيط بنا اليوم تضع شعبنا وجها لوجه أمام العدو بدون أوهام وبعيدا عن شعارات التضامن والمجاملات الترويضية من البعض، بإمكاننا اليوم أكثر من أي وقت مضى فتح مزيد من الثغرات في جبهة العدو لينزف حتى يرحل عن بلادنا".

واكد النخالة ان وحدة شعبنا في جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، لقد كان مشهدا تاريخيا أن يقف مسلمو ومسيحو المدينة جنبا إلى جنب لمواجهة الاحتلال.

وشدد على ان "العدو الصهيوني يقف لأول مرة أمام حقيقة أن الشعب الفلسطيني لديه الاستعداد للمقاومة والذهاب لآخر مدى وقد غادر أوهام التسوية".

ويتعرض المسجد الأقصى بشكلٍ يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في "الأقصى".

وكانت جماعة ما يسمى "نساء من أجل الهيكل" دعت المستوطِنات للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم "توحيد القدس"، الذي يحل في الـ29 من أيار الجاري، ضمن سعي جماعات المستوطنين لفرض الطقوس التوراتية العلنية في الأقصى.

كما دعا زعيم منظمة "لاهافا" الاستيطانية بنتزي غوبشتاين، المستوطنين إلى الحشد لاقتحام الأقصى في "يوم القدس" نهاية شهر أيار الجاري، باعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"