مستوطنون يقتحمون الأقصى ويرفعون العلم الإسرائيلي بساحاته
زمن برس، فلسطين: اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد ومنعتهم من التحرك بساحاته خلال اقتحامات المستوطنين.
وتواصل الجماعات الاستيطانية اقتحام ساحات الأقصى بأعداد كبيرة، وسط أداء طقوس تلمودية وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن أعدادا كبيرة من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الإثنين، وتحت حماية قوات الاحتلال الخاصة.
وفي انتهاك خطير وجديد، رفع مستوطنون علم الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام ساحات الأقصى.
وأكدت الأوقاف أن الاحتلال حول المسجد الأقصى لثكنة عسكرية كاملة، والوضع في داخله سيء جدا، والاقتحامات بالجملة وهناك استباحة كاملة للمسجد.
وقال مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى الباحث رضوان عمرو "في تطور خطير مستوطنون مقتحمون يرفعون علم الاحتلال داخل المسجد الاقصى، وتضييقات على المصلين ومنعهم من الصلاة في ساحات الاقصى أثناء مرور المقتحمين".
وتواصل الجماعات الاستيطانية الاقتحامات المكثفة لساحات المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني بحجة الأعياد اليهودية، علما أنه، أمس الأحد، شهد المسجد اقتحام 1024 مستوطنا.
وأدت مجموعات استيطانية شعائر تلمودية علنية عند باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى، وسط احتفالات استفزازية.
وفي المقابل، تواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين في الأقصى، حيث اعتقلت شابا خلال أدائه الصلاة في ساحات الأقصى تزامنا مع اقتحامات المستوطنين.
وحذّرت حركة "حماس"، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلته السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وجاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة في القدس، محمد حمادة.
وأضاف البيان: "إن هذا العدو المجرم، لن يجني من حماقاته هذه إلا الخسران والندم، فأهلنا وشعبنا لن يتركوا القدس والمسجد الأقصى وحيدين".
كما حذّر حمادة إسرائيل من استمرار "محاولاتها في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
واستكمل قائلا: "لهيب الرد والمقاومة من كل فلسطين يأذن بالانفجار في وجهه".
ودعا الناشط المقدسي رائد دعنا، العوائل الفلسطينية في مدينة القدس إلى تكثيف رباطها في المسجد الأقصى، ليشمل أوقات الاقتحام اليومي للمسجد، موضحا أنه يتعرض لسلسلة من الانتهاكات التي تهدف لتصفية هويته.
وأضاف دعنا أن المستوطنين تغولوا في اقتحاماتهم للأقصى لتصفية هويته، ووصل بها الأمر لإدخال رموز توراتية، إضافة إلى أداء الصلوات الجماعية داخل ساحات المسجد.