الأسير الأخرس يدخل يومه الـ64 في الإضراب عن الطعام

الأسير الأخرس يدخل يومه الـ64 في الإضراب عن الطعام

زمن برس، فلسطين:  دخل الأسير ماهر الأخرس، اليوم، الإثنين، يومه الرّابع والستين في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتجاز الأخرس في مستشفى "كابلان" في رحوفوت، وسط ظروف صحية صعبة، وترفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.

يشار إلى أن الأسير الأخرس من بلدة سيلة الظهر في جنين، ومعتقل منذ 27 تموز/يوليو الماضي، وبدأ الإضراب في اليوم ذاته، ويُصر على الاستمرار فيه حتى نيل الحرية.

وأكّد نادي الأسير أن لا حلول جدية بشأن قضية الأخرس.

ولفت نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد المماطلة بالاستجابة لمطلب الأسير الأخرس، حتى يصل إلى وضع صحي صعب وخطير، يتسبب له بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقًا، وهذا ما تعمدت فعله في غالبية حالات الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام لفترات طويلة.

وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، خاصة مع استمرار انتشار الوباء لدى الاحتلال بشكل كبير، الأمر الذي يضاعف من الخطورة الحاصلة على مصيره.

يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عامًا) متزوج وأب لستة أبناء، واعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، المرة الأولى كانت عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلًا إداريًا لمدة 16 شهرًا، ومجددًا اعتُقِلَ عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرًا، والاعتقال الحالي كان بتاريخ 27 تموز/يوليو 2020 وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا، وأخيرًا لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.

ودعا نادي الأسير كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس ووقف اعتقاله، لافتًا إلى أنه وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بالإفراج عن الأسرى والسجناء في العالم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، واحتجازهم في ظروف قاسية.