لقاءات تركيا ..بحث تصوّر حول الحكومة الائتلافية وتقديم حلول لتنفيذ للانتخابات المتعسرة

لقاءات تركيا ..بحث تصوّر حول الحكومة الائتلافية وتقديم حلول لتنفيذ للانتخابات المتعسرة

زمن برس، فلسطين:  لقاءات تركيا ..بحث تصوّر حول الحكومة الائتلافية وتقديم حلول لتنفيذ للانتخابات المتعسرة

علمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن حركتي فتح وحماس وخلال اجتماعهما في إسطنبول التركية بالأمس ناقشتا خلال الاجتماعات الأخيرة، إنهاء الانقسام عبر انتخابات شاملة ، بينما تطلب "حماس" انتخابات شاملة ومتزامنة تشمل الرئاسة و"المجلس التشريعي" و"المجلس الوطني لمنظمة التحرير"، تطرح "فتح" إجراء الانتخابات التشريعية أوّلاً، ثمّ الرئاسية، ثمّ "الوطني".

خلاف آخر برز ويتمثّل في إصرار "فتح" على أن تكون الانتخابات بالتمثيل النسبي لا المختلط الذي تطرحه "حماس"، وهو النظام نفسه الذي جرت به انتخابات 2006 وفازت فيه. أيضاً، تطرح "فتح" تأليف الحكومة الائتلافية بعد الانتهاء من الانتخابات، فيما ترى الثانية أن الأفضل "حكومة ائتلافية جديدة لتنفيذ الانتخابات ولمنع التلاعب فيها".

مع اتفاق الطرفين على إنهاء الخلاف بخصوص الانتخابات في الاجتماعات المقبلة، وخاصة لناحية تزامنها وطريقة إجرائها، تَطرّقت النقاشات إلى العقبات الكبيرة دون الانتخابات، وخاصة الاحتلال الذي سيعمل على عرقلتها ولديه القدرة على ذلك (مع أنه لم يفعلها بصورة كاملة في 2006 لأسباب مختلفة)، لأنها تتعارض حالياً مع مشروع ضمّ الضفة الذي بدأ تنفيذه خلال الأشهر الأخيرة تدريجياً، وذلك بالقوة عبر فرض إغلاق شامل، إضافة إلى منع تحرّك لجان الانتخابات ما بين الضفة وغزة.

 وأمس، عُقد لقاء قيادي عقب وصول وفد من «فتح» يضمّ القياديَّين جبريل الرجوب وروحي فتوح، مقابل وفد «حمساوي» يضمّ رئيس الحركة ونائبه، إسماعيل هنية وصالح العاروري، حول إنهاء الانقسام وتطبيق توصيات لقاء الأمناء.

وقالت الصحيفة أن الطرفين اتفقا، خلال الاجتماعات الأخيرة، على أن يشمل جدولُ اللقاءات المقبلة تقديم حلول لتنفيذ الانتخابات، على رغم أيّ إجراءات قد يتّخذها الاحتلال، إلى جانب تصوّر حول الحكومة الائتلافية التي سيجري تأليفها فور اكتمال اتفاق المصالحة الجديد.

 لكن اللافت أن لقاءات المصالحة في تركيا أدت إلى غضب السلطات المصرية من الحركتين، خاصة أنها تُعقد بعيداً عن تدخل القاهرة لأول مرة، وهو ما عبّر عنه الرجوب بالقول: «لأول مرة في تاريخنا قرارنا أصبح في أيدينا وخارج دائرة النفوذ والتأثير والمحاصصة والوصاية ورعاية أيّ طرف إقليمي». كما كان لافتاً أن عباس اتصل، قبل ليلة من اللقاءات، بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، طالباً دعماً تركياً لتوفير مراقبين دوليين على الانتخابات الفلسطينية المرتقبة.