بن سلمان: لا أطبع مع إسرائيل خوفا من القطريين والإيرانيين

بن سلمان: لا أطبع مع إسرائيل خوفا من القطريين والإيرانيين

زمن برس، فلسطين:  قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن تخوفه من إيران وقطر يمنعه من إقامة علاقات دبلوماسية والتطبيع مع إسرائيل، حسبما نقل عنه رجل الأعمال الإسرائيلي – الأميركي، حاييم صبان، على خلفية الإعلان عن اتفاق "سلام" وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

وأكد صبان لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أنه خلال مأدبة عشاء جمعته مع بن سلمان، "سألته لماذا هم يعملون مع إسرائيل تحت الرادار. وقلت له ’أخرج، لماذا تخاف؟ وقُد الأمور. وهو أجاب أن بإمكانه تنفيذ ذلك خلال ثانية، لكن القطريين والإيرانيين سيهاجمونني وستنشأ حالة فوضى في بلادي".

وأضاف صبان أنه "عندما يكون هناك اتفاقا كهذا مع الإمارات، وهم أشخاص شجعان، فإن هذا يمكن أن يقنع دولا أخرى بالخروج إلى النور. وآمل أن هذا سيجلب السعوديين، لكن قد يستغرق ذلك وقتا".

ويعتبر صبان أحد عرابي الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، وسعى إلى نفي أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل ما زال على أجندته ولم يجمد.

وقال صبان إن "موضوع الضم هو حلم يقظة. وهم. لا أساس له، وإنما هو ساعد وحسب ما تم التخطيط له طوال أكثر من سنة". وأضاف أن الاتصالات بين إسرائيل والإمارات حول تطبيع العلاقات بينهما بدأ يتبلور بعد نشر سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، مقالا في "يديعوت أحرونوت".

واعتبر صبان أنه "عندما تقرأ المقال ترى مبادئ الاتفاق مع إسرائيل. وتوجد خطوات أخرى لا يمكنني التحدث عنها، لكننا متفائلين بإمكانية الوصول لاتفاق".

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، أن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد، يوسي كوهين، سيتوجه إلى الإمارات بهدف البحث في تفاصيل الاتفاق بين الجانبين.

لكن قضية الضم لم تتضح تماما، رغم أن الإمارات أعلنت أنها قررت تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل وقف الضم.

وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قد ادعى في تغريدة على "تويتر" أمس، أنه "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية".

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضي، إنّه بموجب الاتّفاق الإسرائيلي - الإماراتي تمّ "صرف النظر" عن خطّة الضم، لكن السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي كان واقفاً إلى جانب ترامب، قال إنّ مشروع الضمّ "لم يُصرف النظر عنه نهائياً".

وأضاف فريدمان أنّ "الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية. ’تعليق مؤقّت’، لم يُصرف النظر (عن الخطة) نهائياً". ولم يعلق ترامب على ملاحظة سفيره.