بعد الامارات .. من هي الدولة التالية التي ستوقع اتفاق مع إسرائيل؟

تحليلات- الإتفاق الإماراتي ضد السلطة وإيران
بعد الامارات .. من هي الدولة التالية التي ستوقع اتفاق مع إسرائيل؟

زمن برس، فلسطين:  أفادت وسائل الإعلام العبرية، أمس الخميس، بأن إسرائيل توصلت إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات، مع دولة الإمارات العربية، مقابل تأجيل تطبيق مخطط الضم بالضفة الغربية.

الموقف الإسرائيلي:

وقال نتنياهو، إن "الاتفاق مع الإمارات يشمل علاقات دبلوماسية رسمية، وتبادل سفراء، واستثمارات مالية ضخمة مفيدة لاقتصاد إسرائيل، وعلاقات تجارية وسياحية، ورحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي".

ولاقى الاتفاق ترحيبا واسعا في الأوساط السياسية والحزبية في إسرائيل، واعتبرته بعض الأحزاب أنه انجازا تاريخيا، بينما اعتبره رؤساء مستوطنات الضفة، أنه تنازلا عن مخطط الضم.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، رحب وزراء بحزب الليكود بالاتفاق، لكنهم قالوا في رسالة إلى البيت الأبيض والرئيس ترامب: "لن نتنازل عن تطبيق الضم بالضفة الغربية".

بينما رحب زعيم المعارضة بالكنيست، وزعيم حزب "يش عتيد" يائير لبيد، بالاتفاق، وبارك لنتنياهو على هذا الاتفاق الذي وصفه بالإنجاز التاريخي.

الموقف الدولي:

ورحب الرئيس الامريكي ترامب، بالاتفاق، الذي كان برعاية أمريكية، وقال إن "إسرائيل وافقت على عدم تطبيق مخطط الضم بالضفة، واتفقت على ذلك مع الإمارات".

وذكرت قناة كان، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يبارك اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

وبحسب القناة، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، صباح اليوم، عن ترحيبها باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والأمارات، واعتبرت تأجيل الضم خطوة إيجابية.

الموقف العربي:

السلطة تشجب مقابل ترحيب من مصر والبحرين وعمان:

وذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن السلطة الفلسطينية قررت سحب سفيرها من الإمارات، احتجاجا على توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل، الذي وصفه أبو مازن بانه طعن بالظهر.

وقال موقع "والا" العبري، اليوم الجمعة، إن السلطة الفلسطينية وإيران تشجبان الإتفاق بين إسرائيل والإمارات، مقابل ترحيب رسمي من مصر والبحرين وعمان.

وبحسب الموقع، فإن مباحثات التوصل لاتفاق بين إسرائيل والإمارات بدأت قبل سنة، ثم تسارعت مع الإعلان عن موعد الضم، عندها أخبر نتنياهو ترامب ومبعوثيه، أنه مستعد لتطبيع العلاقات مع الإمارات، مقابل التنازل عن تطبيق الضم، وهكذا ولد إتفاق السلام بين البلدين.

وذكر الموقع العبري، أن وزارة الخارجية الأردنية، ربطت الإتفاق بالتصرفات الإسرائيلية القادمة، بدون إبداء ترحيب أو شجب رسمي للإتفاق.

اتفاق ضد السلطة:

من جهتها قالت محللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سمدار بيري، إن حاكم الإمارات وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ومعه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، يخططون لتغيير قيادة السلطة الفلسطينية، وتنصيب محمد دحلان، مكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من هي الدولة العربية التالية؟

وصرح مصدر إسرائيلي لقناة كان العبرية، مساء أمس، أنه من المتوقع أن تكون البحرين هي الدولة التالية بعد الإمارات، لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت إذاعة الجيش جليتساهل، نقلا عن مصادر إسرائيلية: أن إسرائيل الآن في مرحلة المباحثات مع دولة البحرين، للتوصل معها إلى اتفاق تطبيع العلاقات بعد الإمارات.

وبحسب القناة الـ13 العبرية، صرح صهر ومستشار الرئيس ترماب، جيرارد كوشنير: أن "هناك احتمالات كبيرة، لأن تتوصل دولة عربية أخرى، الاتفاق سلام مع إسرائيل، بعد الإمارات".

ورأي محللون إسرائيليون، أن الاتفاق الذي عارضته كل من السلطة وإيران فقط، سيكون فاتحة لتطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية، خصوصا مع دول الخليج.

وتوقع بعض المحلل الإسرائيليين، أن هناك احتمالات كبيرة، لأن تعلن البحرين أو عُمان، خلال الأشهر القادمة، عن التوصل الى اتفاق سلام، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.