إسرائيل تهدد بسحب اعتماد مراسل الجزيرة إلياس كرام

زمن برس، فلسطين: أعلن المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه بصدد سحب اعتماد مراسل الجزيرة إلياس كرام، بسبب تصريحات صحفية قديمة قال فيها إن عمل الصحافي هو جزء من المقاومة.
ويأتي هذا التهديد بعد أقل من أسبوعين من إعلان حكومة بنيامين نتنياهو اعتزامها إغلاق مكاتب الجزيرة.
ووجه مكتب الصحافة دعوة للزميل كرام لحضور جلسة استماع له يوم الاثنين القادم بذريعة إدلائه بتصريحات سياسية أيد فيها المقاومة الفلسطينية. ونشر مكتب الصحافة الحكومي الخبر قبل أن يطّلع كرام أو مكتب الجزيرة عليه.
ووزع المكتب شريط فيديو لمقابلة أجراها الياس كرام في 26 مايو/أيار 2016 مع قناة “الإيمان”، وفيه يقول كرام إن “من صفات الصحافي الفلسطيني في منطقة المواجهات في الأراضي المحتلة أن يكون شجاعا ومقاوما”، مضيفا “عمل الصحافي الفلسطيني الموجود في منطقة محتلة.. في منطقة مواجهة هو جزء لا يتجزأ من عمل المقاوم.. من عمل السياسي.. من عمل المعلم والصحافي، هو يؤدي دوره الإعلامي في المقاومة من خلال القلم أو الصوت أو بالكاميرا، فأنت جزء من هذا الشعب وأنت تقاوم بأسلوبك الخاص”.
وقال المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي إن هذه التصريحات تشكك في حيادية المراسل في تغطيته للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وستكون هذه العقوبة الأولى بحق صحافي في القناة القطرية منذ أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 26 يوليو/تموز عن رغبته في إقفال مكاتب قناة الجزيرة التي اتهمها بتأجيج التوتر في محيط الأماكن المقدسة في القدس، في حين كانت تشهد المدينة حركة احتجاجات كثيفة على تركيب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم الشريف، وذلك بعد مقتل شرطيين في هجوم نفذه 3 فلسطينيين استشهدوا برصاص الشرطة في باحة الأقصى.
وأعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية في 6 اغسطس/آب أنها تعتزم إغلاق مكتب قناة الجزيرة، واتهمتها ب”التحريض” على العنف وبعدم الحيادية.
وقال وزير الاتصالات أيوب قرا “في الآونة الأخيرة، خلصت غالبية دول المنطقة وخصوصا السعودية ومصر إلى أن الجزيرة تشجع على الإرهاب والتطرف الديني”، معتبرا أن “استمرار بثّ القناة (من إسرائيل) في ظل هذه الظروف أمر سخيف”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الاتصالات أنها ستطلب إلغاء تراخيص صحافيي الجزيرة، بالإضافة إلى قطع وسائل اتصال القناة بالأقمار الصناعية.
واتهم قرا المقرب من نتانياهو الجزيرة بأنها “أصبحت الأداة الرئيسية لتنظيم “الدولة الإسلامية” وحركة حماس وحزب الله وإيران”.
واتهم القناة أيضا “بالتشجيع على العنف، ما أدى الى خسائر في صفوف “أبنائنا”، مشيرا بذلك إلى الشرطيين الدرزيين اللذين قتلا في 14 يوليو/تموز قرب المسجد الأقصى في القدس القديمة.
وقالت قناة الجزيرة إن إغلاقها سيكون مخالفا للقانون الإسرائيلي، لكن نتانياهو قال إنه مستعد لتغيير القانون.