"معاريف" العبرية: لقاء مصالحة ليبية ـ إسرائيلية في اليونان

زمن برس، فلسطين: زعمت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، أنه من المتوقع عقد لقاء غير رسمي في رودوس، في نهاية حزيران/ يونيو المقبل، بين جهات رسمية من إسرائيل ووفد ليبي غير رسمي، يضم وزراء وأعضاء برلمان ومرشحا لرئاسة الحكومة الليبية.
وقال رئيس «اتحاد يهود ليبيا»، رفائيل لوزون، المبادر لهذا اللقاء الذي يوصف بأنه «مؤتمر مصالحة» إنه يهدف لإجراء حوار ومصالحة بين ليبيا ويهودها وبين إسرائيل، على غرار العلاقات القائمة مع المغرب على سبيل المثال. وتابع في حديثه للصحيفة « اكتشفت من خلال اتصالاتي مع أشخاص من ليبيا أنه رغم أن الدولة منقسمة اليوم، لكن لا توجد مجموعة في ليبيا لا تريد علاقات مع إسرائيل». ويوضح أن مجموعة من الشخصيات الرسمية الليبية عبرت عن رغبتها في المشاركة في اللقاء، وبينهم وزير الإعلام والثقافة الليبي السابق، عمر القويري، والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية، معيد الكيخيا، والسفير الليبي المقبل في البحرين، فوزي علي، ورئيس البورصة السابق، سليمان شحومي.
وأشار لوزون إلى أن وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غبلا غمليئيل، أكدت أنها ستشارك في اللقاء، إضافة إلى الجنرال في الاحتياط يوم طوف سامية، ونائب رئيس الكنيست حيليك بار من كتلة «المعسكر الصهيوني». وكشف أن عضو برلمان إيطالياً لم تكشف هويته، ووزيرا بريطانيا، روبرت حلفون، أكدا مشاركتهما في اللقاء. ووفقا للدعوة إلى اللقاء، فإن «المشاركين في المؤتمر سيبحثون إقامة علاقات بين ليبيا وإسرائيل ومواضيع متعلقة بحياة اليهود في ليبيا في الماضي وانعكاسها على ليبيا الجديدة».
ولوزون، المولود في ليبيا ويقطن في لندن، يقيم علاقات منذ سنوات طويلة مع ليبيا، حتى أن الرئيس الراحل معمر القذافي دعاه مرتين لزيارتها. وبحسب لوزون، فإن شخصيات سياسية بارزة من ليبيا أرادت زيارة إسرائيل ضمن وفد رسمي. وأضاف «توجهت إلى مسؤولين في وزارة الخارجية (الإسرائيلية)، الذين ترددوا ولم أتلق إجابة والزيارة لم تخرج إلى حيز التنفيذ».
ونقلت «معاريف» عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن «ثمة أهمية لإجراء اتصالات كهذه عندما تكون الأمور مؤكدة ومن دون مخاطرة».
يشار إلى أن لقاء مشابها عقد في لندن بمبادرة لوزون أيضا، قبل عشر سنوات، وشارك فيه النائب من أصل ليبي موشيه كحلون، وزير المالية الإسرائيلي الحالي، ورئيس الحكومة الإيطالي السابق جوليو أندريوتي، ومندوبون عن السفارة الليبية في لندن، وكذلك مندوبون عن المعارضة لنظام القذافي. وبعث القذافي رسالة إلى هذا اللقاء دعا فيها اليهود من أصول ليبية إلى العودة إلى ليبيا.