زمن برس، فلسطين: أطلق الرئيس الأميركي أسحلته الهجومية في اتجاه ايران، فأعلن دونالد ترامب أن واشنطن وجهت إنذاراً رسمياً لإيران على خلفية تجربتها لإطلاق صواريخ باليستية.
وقال ترامب، في تغريدات عبر موقع "تويتر"، إنه بدلاً من ذلك كان يجب على الإيرانيين أن يكونوا "ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته معهم الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "إيران كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وعلى شفا الانهيار قبل أن تأتي أميركا وتعطيها 150 مليار دولار بموجب الاتفاق النووي".
الردّ الايراني جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الذي قال اليوم الخميس، إنّ "التحذير الذي وجهته الإدارة الأميركية للجمهورية الإسلامية بعد التجربة الصاروخية، لا أساس له واستفزازي"، معتبراً أن "الملاحظات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي للرئيس الاميركي دونالد ترامب، لا أساس لها ومكررة".
من جهته، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني في السياسة الخارجية، أنها "ليست المرّة الأولى التي يهدد فيها شخص مبتدئ إيران"، معتبراً أن "الحكومة الأميركية الجديدة ستعلم ألا جدوى من تهديد إيران وعليها أن تنهي هذه العربدة الفارغة" وفقاً لموقع "لبنان 24".
ونقلت وكالة "فارس" عن ولايتي قوله إنّ "إيران ستستمر في برنامجها الصاروخي بكل قوة، ولن تنتظر تصريحاً من أيّ بلد كي تدافع عن نفسها".
وفي إيران كان أوّل من وصف ترامب بـ"المبتدئ" هو الرئيس الإيراني حسن روحاني، في إشارة إلى القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي بمنع رعايا إيران و6 بلدان أخرى من الدخول إلى أميركا لفترة 3 أشهر.
وكان مستشار ترامب للأمن القومي، مايكل فلين، أعلن، مساء الأربعاء، توجيه تحذير رسمي لإيران لاختبارها صواريخ باليستية، ورأى أن أنشطة إيران مستمرة في تهديد الولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في المنطقة، فردّ عليه وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، مؤكداً نجاح تجربة بلاده لإطلاق صواريخ باليستية، ومشدداً على أنها لا تتعارض مع الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع دول غربية في عام 2015.
كما أعرب السفير الإسرائيلي في روسيا عن تخوفات إسرائيل إزاء تجارب بالصواريخ الإيرانية، وقال إن تل أبيب لا ترى أي مؤشرات على تغير الوضع في المنطقة "إلى الأفضل".
ويُعرف عن الرئيس ترامب مواقفه العدائية تجاه إيران، وكان أعلن اعتراضا شديدا على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة السداسية الدولية، ووصفه بأنه "أسوأ اتفاق في التاريخ".