جيش الاحتلال منشغل بتحديد مصير سلاح السايبر

زمن برس، فلسطين: قال أمير بوخبوط المراسل العسكري في موقع "واللا" الإخباري إن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت سيقرر قريبا مستقبل ذراع السايبر، بحيث يكون مستقلا، أو تابعا لجهاز الاستخبارات أو جهاز التنصت.

وأضاف أن أي قرار سيتخذه آيزنكوت والقيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي كفيل بالتأثير في باقي هذه الأجهزة التي قد تضطر إلى التنازل عن نسبة كبيرة من القوى البشرية فيها، بما سيلقي آثاره على البناء الهيكلي للجيش الإسرائيلي.

وقد يختار آيزنكوت تأجيل اتخاذ القرار لمرحلة مقبلة قبل حسم مستقبل جهاز السايبر بانتظار توفر معطيات جديدة، رغم إجرائه سلسلة مشاورات مطولة في هيئة الأركان استندت إلى معطيات معقدة داخل قيادة الجيش.

وكان آيزنكوت قد قرر العام الماضي إنشاء جهاز جديد للسايبر خلال 24 شهرا، وهي من أخطر القرارات الدراماتيكية التي اتخذها في ولايته الحالية، ما من شأنه منح الجيش رؤية استشرافية مستقبلية في مجالي الدفاع والهجوم الإلكتروني، مما أثار معارضة واضحة داخل هيئة الأركان بشأن كيفية تأسيس هذا الجهاز من الناحية البنيوية، لا سيما العلاقة المستقبلية بين جهازي الاستخبارات والتنصت.

وأوضح بوخبوط أنه رغم الخيارات المتاحة أمام آيزنكوت فإن أوساطا رفيعة المستوى في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يدعمون فكرة أن يكون جهاز السايبر تحت إمرة سلاح الاستخبارات، كونه يمتلك معظم الصلاحيات والإمكانيات والقوى البشرية.

وبذلك يصبح هذا الجهاز شاملا للتخطيط العملياتي والمسؤولية عن البناء الهيكلي التنظيمي الدفاعي والهجومي، في ظل أن المنظمات والدول المعادية لإسرائيل في الشرق الأوسط بشكل خاص وحول العالم بشكل عام تتقدم بخطى حثيثة نحو التطور في هذه المجالات التقنية، لا سيما إيران وحزب الله وحركة حماس.

حرره: 
د.ز