سوري يعذّب ابنته حتى الموت لأنها لم تشحذ جيدا

زمن برس، فلسطين: استفاقت مدينة حمص الخالية من أهلها يوم الاثنين الماضي على جريمة بشعة بحق طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها على يد والدها الذي اعتاد على تشغيلها مع أخوتها الصغار في التسول، وأفاد نشطاء في المدينة أن الطفلة هديل قاروط عادت من التسول مساء الاثنين الماضي ولم تعلم ما ينتظرها على يد والدها الذي أُنتزعت الرحمة من قلبه، لمجرد أنها لم تجمع ما هو مطلوب منها من أموال التسول كالعادة، بحسب موقع “وطن”.

وأفاد الناشط ” محمد القصابأن الأب المجرم ماهر ديب قاروط تولد 1972، من سكان حي النازحين بحمص دأب على تشغيل أطفاله الثلاثة وأكبرهم هديل 13 عاماً في التسول ضمن المدينة التي بدت أشبه بالخالية ذلك اليوم ولأن الطفلة لم تحضر معها مبلغ الـ 15 ألف ليرة سورية التي فرضها على أطفاله انهال عليها بسلك كهربائي حتى فارقت الحياة.

وكشف القصاب أن القاتل كان “حميماتي” ـ يطيّر الحمام ـ على سطح منزله، ويتناول المسكرات والمخدرات باستمرار وأرتدى بعد حلول الثورة بدلة مموهة ليمارس التعفيش رغم أنه لا ينتسب لما يُسمى بـ”الدفاع الوطني” ولا لـ”جيش النظام” وأضاف محدثنا أن الأب السفاح لم يكتف بالتعفيش بل راح يشغّل أطفاله الثلاث ويرسلهم منذ الصباح الباكر للتسول في أحياء المدينة فارضاً عليهم جلب 15 ألف ليرة سورية بشكل يومي وإذا دخلوا إلى المنزل دون أن يكتمل المبلغ فالويل ينتظرهم من ضرب وتعذيب على مرأى من أمهم التي لا تملك حولاً ولا قوة.

وتابع محدثنا أن الطفلة هديل رجعت إلى المنزل يوم الاثنين من شدة البرد وكانت غلتها أقل من المطلوب فما كان منه قام إلا ضربها بكل وحشية بسلك كهربائي حتى أُغمي عليها، وفي صباح اليوم التالي اسعفتها والدتها إلى مشفى النهضة القريب من منزلهم لكنها فارقت الحياة، وأكد محدثنا أن الوالدة من شدة خوفها من زوجها رفضت الإعتراف بمسؤوليته عن مقتل ابنته مدعية أنها سقطت من الدرج، وبعد الكشف الجنائي تبين أن سبب الوفاة هو الضرب الذي أدى الى نزيف داخلي، وهنا انهارت الام واعترفت بما حصل للطفلة، فيما لاذ الأب القاتل بالفرار.

حرره: 
د.ز