آخر صيحات الأفلام الإباحية.. "إباحية أخلاقية"

زمن برس، فلسطين: هل سبق وأن توقعت أن الأفلام الإباحية أيضاً قد تضطر إلى التقيّد بقواعد تجعلها أكثر أخلاقية؟ نعم.. أخلاقية! إذ أن هذه هي أحدث صيحات صنع الأفلام الإباحية، حيث بدأت هذه الأفلام باتخاذ خط جديد تحت اسم "الأفلام الإباحية الأخلاقية،" ما يغيّر طريقة صنع وعرض محتوى هذه الأفلام الجنسية المثيرة.

وبما أن الإحصائيات تظهر أن مواقع الأفلام الإباحية، التي غالباً ما تكون منصات مجانية، تتلقى ملايين الزوار يومياً مثل موقع "بورن هاب" الذي يستقبل حوالي مليونين ونصف المليون زائر في الساعة الواحدة، فلا شك بأن سيكون لديها تأثير كبير على متابعيها من الشباب، والاعتماد عليها كموسوعة موثوقة لحياتهم الجنسية، بحسب "CNN".

ويشرح المعالج النفسي إيان كيرنر عن وجود قانون مقترح في كاليفورنيا يطلب من ممثلي الأفلام الجنسية ارتداء الواقيات الذكرية أثناء تصوير المشاهد الجنسية، ما قد يروج لأهمية الوقاية والحماية عند ممارسة العلاقات الجنسية، ويشجع مشاهدي هذه الأفلام على اتباع الخطى ذاتها في حياتهم الشخصية.

ولكن، يؤكد كيرنر أن الواقيات الذكرية ليست هي الطريقة الوحيدة لحماية سلامة ممثلي الأفلام الإباحية أو لإيصال الأفلام الإباحية للمشاهدين بأفضل طريقة ممكنة، إذ أن التأكد من سلامة الممثلين وقبولهم وشعورهم بالرضى وعرض العلاقات الجنسية بطريقة سليمة وصحية، جميعها تساهم في صنع "فيلم إباحي أخلاقي" على حد قوله.

ويحدد الطبيب النفسي ديفيد لي في كتابه الجديد "أفلام إباحية أخلاقية للذكور: دليل الرجال لمتعة المشاهدة بمسؤولية"، متطلبات الأفلام الإباحية الجديدة هذه، والتي يجب أن تكون قانونية، وتحترم حقوق الممثلين وتدفع لهم مقابل عملهم أجرهم الكامل، وعلى جميع الممثلين أن يعملوا برضاهم وبحرية تامة.

ويضيف مخرج الأفلام الإباحية، جاكي سانت جيمز، أن هذا لا يعني أن الأفلام الإباحية الأخلاقية عليها أن تكون رومانسية ولطيفة دائماً، إذ أن "العلاقات الجنسية العنيفة والشديدة من الممكن أن تكون أخلاقية أيضاً، إذا كانت ترضي ممارسيها، إلا أن ما يهم هو راحة الممثلين، واحترامهم لحدود بعضهم البعض".

حرره: 
م.م