كارتر يدعو أوباما للاعتراف بفلسطين قبل تولي ترامب الرئاسة

زمن برس، فلسطين: دعا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، اليوم الثلاثاء، الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الى الاعتراف بدولة فلسطين قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض.

وجاءت دعوته عبر مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" حيث دعا كارتر مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يحدد تطبيق مبدأ حل الدولتين، وبذلك يتم استبدال القرار 242 الذي تم اعتماده بعد حرب حزيران 1967.

وعن السياسة الأميركية بقيادة ترامب، قال كارتر "نحن لا نعرف حتى الآن سياسة الإدارة المقبلة تجاه إسرائيل وفلسطين، لكننا نعرف سياسة الإدارة الحالية. لقد كان هدف الرئيس أوباما دعم التفاوض بشأن إنهاء الصراع على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في ظل السلام".

وأضاف كارتر "هذا الاحتمال الآن محل شكوك كبيرة. وأنا مقتنع بأن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على بلورة مستقبل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني قبل تغيير الإدارة في البيت الأبيض، ولكن الوقت قصير جدا. الخطوة بسيطة ولكنها حيوية، على هذه الإدارة أن تتخذ قبل انتهاء فترة ولايتها في 20 كانون الثاني/يناير قرارا يتمثل بمنح الاعتراف الدبلوماسي الأميركي لدولة فلسطين، كما فعلت ذلك 137 بلدا، ومساعدتها على تحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وأردف قائلا "بالعودة إلى عام 1978، خلال إدارتي، وقع رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، والرئيس المصري، أنور السادات، اتفاقية كامب ديفيد. واستند إلى اتفاق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242، الذي صدر في أعقاب حرب عام 1967. كانت الكلمات الرئيسية من هذا القرار عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط فيه كل دولة في المنطقة تعيش في أمن، وانسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في النزاع الأخير". وأكد أنه "تم التصديق على الاتفاق بأغلبية ساحقة في برلمانات مصر وإسرائيل".

وتابع كارتر "هذا هو السبب، في عام 2009، عند بداية رئاسته الأولى، أكد أوباما العناصر الحاسمة في اتفاق كامب ديفيد والقرار 242 بالدعوة إلى تجميد كامل في بناء المستوطنات، التي شيدت بطريقة غير قانونية من قبل إسرائيل على الأراضي الفلسطينية. وفي وقت لاحق، في عام 2011، أوضح الرئيس أن حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على حدود عام 1967". وأضاف: "المفاوضات يجب أن تؤدي إلى دولتين، مع حدود فلسطينية دائمة مع إسرائيل والأردن ومصر، وحدود إسرائيلية دائمة مع فلسطين".

وقال كارتر "مع ذلك، اليوم، بعد 38 عاما من كامب ديفيد، الالتزام بالسلام في خطر الإلغاء. إسرائيل تبني المزيد والمزيد من المستوطنات، تهجير الفلسطينيين وترسيخ احتلالها للأراضي الفلسطينية. يعيش أكثر من 4.5 مليون فلسطيني في هذه الأراضي المحتلة، ولكنهم ليسوا من مواطني إسرائيل. ويعيش معظمهم تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، وهم لا يصوتون في الانتخابات العامة الإسرائيلية".

ويواصل مركز كارتر لدعم حل الدولتين من خلال المناقشات والندوات التي تستضيف هذا الشهر مع ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين، للبحث عن وسيلة تؤدي الى السلام.، وفقا لما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

واستبعد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أي مبادرة جديدة حول الشرق الأوسط من أوباما في نهاية ولايته. وقال ليبرمان الأربعاء الماضي "إنه لا يتوقع أي مبادرة أميركية حول الشرق الأوسط من الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة من رئاسته.

 

حرره: 
د.ز