فرقة فنونيات تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المكسيك

زمن برس، فلسطين: تحيي فرقة فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في عدة مدن مكسيكية، بدعوة من سفارة فلسطين في المكسيك، وبترشيح من المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وتحيي فرقة فنونيات خمسة عروض في عدة مدن مكسيكية على مدار أسبوع واحد، تستعرض خلاله الفرقة الفلسطينية معاناة شعب فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتطلعه للعيش بحرية واستقلال والعيش بحياة كريمة.
وتقدم الفرقة لوحات تراثية مستوحاة من الدبكة الفلسطينية التقليدية، والتي توضع في إطار قالب جمالي معاصر، فيما يرتدي الراقصون اللباس التقليدي الفلسطيني للرجال، وترتدي الراقصات الثوب الفلسطيني بقطبه المتنوعة المخصص للمرأة.
وتطوع الفرقة الموسيقى والأغاني الشعبية الفلكلورية في لوحات فنية راقصة، من خلال تمايل الأجساد وتشابكها سوية لتقدم أعمالا فنية تراثية معاصرة.
وتقدم فرقة "فنونيات" لوناً حديثاً من الفلكلور والدبكات الشعبية التراثية الفلسطينية الأصيلة، ولكن بطريقة منسجمة وروح العصر الحديث، في محاولة لمخاطبة العالم ونقل الفن الشعبي الفلسطيني إلى مستوى العالمية من خلال تقديم مزيج منه مع الرقص التعبيري.
وفي هذا الصدد، أكد مدير الفرقة معتز قرعوش على أهمية مشاركة الفرقة في إحياء الأمستين الفنيتين بدعوة من وزارة الثقافة العمانية، لما لذلك من دور في التبادل الثقافي الفلسطيني العربي، ولعرض التراث الفلسطيني أمام العرب، خاصة أن الفرقة تزور سلطنة عمان للمرة الثانية بدعوة من المؤسسات اليمنية.
وبين قرعوش أن فرقة فنونيات تأسست من خلال حرص القائمين عليها على توريث الفلكلور والتراث الشعبي من جيل إلى آخر خوفاً من الطمس والضياع، وحفاظاً على الهوية من الاندثار، وللتمسك بالدبكة الفلسطينية، والتي تعد أحد أهم صور هذا التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي عميق يمتد زمناً طويلاً عبر التاريخ.
وأضاف قرعوش: جمعية فنونيات للفلكلور الفلسطيني تؤكد دائماً بأن التراث الفلسطيني نابع من حضارة أصيلة لا تبعية فيها، جذورها ضاربة في عمق التاريخ، يرسم لنا مستقبلا زاهرا يشبهنا ونشبهه. بتراثنا نتجذر في الأرض متمسكين بعزتنا وكرامتنا، وتميزنا وفرادتنا.
وشدد قرعوش على "أن التراث الفلسطيني يشكلنا أهلَ العونات، ويبقينا كتفا بكتف، أهلَ بلدٍ لا تفرقنا النوائب مهما استفحلت، سعداءَ قانعين قاصدين الأفضل. التمسك بالتراث شكلٌ من أشكال الوطنية، وطعمٌ للحرية تروق لكل فلسطيني في كل مكان، وحاجة يسعى إليها. تراثنا يحفظ هويتنا مما تتعرض له من هجمات شرسة ضد قيمنا حتى يهزوا الأرض تحت أقدامنا، فنذوب شيئا فشيئا، وينهار وجودنا على أرضنا التاريخية".
وتابع: لن نذوب، ولن ننصهر، سنبقى ما دام تراثنا حيا، يتجددُ بتجددنا. نحيه فيُحيينا، به تتشكل حياتنا تشكلا جميلا موافقا لفطرتنا، متكاملا مع وجداننا فلا ننفصم عن ذاتنا ولا نضيع. وفي جوهره حفاظ على وجودنا حين يتربص بنا المتربصون. في طقوسه معاني التماسك، ومع ممارساته يحلو العيش متكاتفين في مجتمع يكافح من أجل وجوده وكرامته من أجل تحقيق السعادة، في إطار التعددية والحرية.
 

حرره: 
م.م