"نتنياهو" يؤيد مشروع قانون خفض صوت الأذان

زمن برس، فلسطين: صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، أنه سيؤيد مشروع القانون الذي تعده اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، والذي ينص على خفض أصوات الأذان في المساجد، حسبما ورد عن "عرب 48".

فيما حاول نتنياهو تغليف عنصريته الواضحة بخطاب عدل ومساواة، إذ قال إن القانون ينص على تحديد معدل الصوت في المكبرات في جميع دور العبادة لجميع الديانات، مع العلم أن دور العبادة الوحيدة التي تدعو للصلاة عن طريق مكبرات الصوت هي المساجد.

هذا وبرر نتنياهو القانون العنصري بالقول إن العديد من مدن أوروبا وأماكن مختلفة من العالم، منها في العالم الإسلامي، فرضت مستوى معين في مكبرات الصوت في دور العبادة، مراعاة لمشاعر المواطنين.

وأكد أنه سيؤيد القانون فور انتقاله من اللجنة الوزارية للتشريع إلى طاولة الحكومة، وسيحث كل الائتلاف الحاكم على تأييده، وسيمنح القانون، في حال إقراره، الشرطة صلاحية استدعاء مؤذنين واتخاذَ اجراءات جنائية بحقهم، وفرض غرامات مالية عليهم.

وكذلك أعلن نتنياهو أنه اتفق مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على اللقاء في وقت قريب، من أجل "بحث جميع القضايا المهمة العالقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأضاف "أطلب من جميع الوزراء ومن نواب الوزراء ومن أعضاء الكنيست أن يعطوا الفرصة للإدارة الأميركية الجديدة أن تبلور معنا سياستها تجاه إسرائيل والمنطقة من خلال القنوات المقبولة والهادئة، وليس من خلال المقابلات الصحفية والتصريحات".

وقالت الحركة الإسلامية الجنوبية في رد على تفوهات نتنياهو إنه 'يعتزم المجلس الوزاري لشؤون التشريع اليوم إقرار قانون عنصري وفاشي جديد، يمنع رفع الأذان من المساجد ويتحكم بمستويات صوت الأذان، تمهيدا لعرضه على الكنيست لسنِّه بشكل نهائي".

وأكدت أن "الأذان شعيرة تعبدية من الشعائر الدينية الإسلامية، وهو تعبير مهم عن حرية العبادة والاعتقاد في البلاد، وعليه فان أي قانون يسن في هذا الشأن هو تعد صارخ على حرية الأديان والاعتقاد والمقدسات الدينية، وهو تجاوز لأبسط حقوق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في بلادهم التي امتلأت مساجد وكنائس تعبر عن حقيقة هذه البلاد وهويتها العربية والإسلامية".