التماس في محكمة اسرائيلية لتشكيل طاقم وزاري يعني بالجنود المفقودين في غزة

زمن برس، فلسطين: قدمت عائلة الجندي الإسرائيلي المفقود في غزة منذ الحرب على غزة صيف عام 2014 آرون شاؤول التماسا للمحكمة العليا في إسرائيل وذلك من أجل إلزام الحكومة الإسرائيلية تشكيل طاقم وزاري مصغّر.

ويأتي الالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية بعد نحو 4 أشهر من قرار المجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية في إسرائيل لتشكيل هذا الطاقم الذي يهدف الى "خلق ضغوطات على حركة حماس من أجل تسليم الجندي المختطف لإسرائيل".

وتقول عائلة الجندي في الالتماس المقدم للمحكمة إن "المجلس الوزاري لم يشكل الطاقم حتى الآن رغم القرار الذي أصدره". وتهدف العائلة من وراء الالتماس الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل اتخاذ سلسلة خطوات تصعيدية من أجل استعادة المفقودين الإسرائيليين في غزة، ومن بينها تضييق الخناق على المعتقلين من حركة حماس في السجون الإسرائيلية، وخطوات تصعيدية أخرى.

هذا وفي شهر حزيران/يونيو الماضي قررت وزارة الأمن الإسرائيلية اعتبار الجنديين الإسرائيليين اللذين فقدا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بأنهما "مفقودان"، بعد أن سبق واعتبرا "مقتولين". وقال الإعلام الإسرائيلي حينها إن وزارة الأمن الإسرائيلية قررت "إعادة تصنيف حالة الجنديين هادار غولدين، وآرون شاؤول، اللذين فقدا في غزة خلال الحرب عام 2014".

بعد أن أصرّت خلال العامين الماضيين على أن الجنديين قتلا وإنهما ليسا على قيد الحياة. وبحسب وزارة الامن الإسرائيلية فإنه "يتم تصنيف حالة هدار غولدين على أنه جندي قتل أثناء الحرب ولكنه يعتبر أيضًا مفقودا وأسيرا". أما بشأن الجندي آرون شاؤول، فإن وزارة الامن الإسرائيلية صنفته على أنه "جندي قتل خلال الحرب ولا يعرف مكان دفنه، ولكن يعتبر مفقودا وأسيرا".

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، أعلنت عن أسرها للجندي شاؤول آرون بعد كمين أعده عناصرها خلال الحرب الأخيرة على غزة، لكن إسرائيل أكدت آنذاك مقتل آرون خلال تلك العملية، فيما تمكنت "القسام" من أسر الجندي هدار غولدن، بعد عملية اقتحام لموقع عسكري إسرائيلي، شرق مدينة رفح قطاع غزة، لكنها لم تعترف في حينه بأسر الجندي.

ونشرت القسام، صوراً لأربعة جنود إسرائيليين قالت إنهم أسرى لديها، هم الجنديان شاؤول آرون، وهدار غولدن، والجندي الأثيوبي أبراهام منغستو، ومواطن عربي من اسرائيل أعلنت إسرائيل بأنه مختل عقليا وأنه دخل قطاع غزة بمحض إرادته.