بؤرة استيطانية جديدة شمال الأغوار

زمن برس، فلسطين: شيد الاحتلال الاسرائيلي بؤرة استيطانية عشوائية جديدة شمال غور الأردن، في محاذاة معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيل قريبا من مستوطنتي "روعي" و"حمدات" شمال شرق الضفة.
فيما أوردت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية امس أن " مجموعة من المستوطنين بنت في موقع البؤرة الاستيطانية الجديدة عريشة قبل نحو شهرين، وغادروا المكان، ليعودوا إليه ليل الأربعاء – الخميس الماضي من أجل تسوية الأرض وبدء أعمال بناء جديدة في المكان".
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة (الاسرائيلية) في المناطق الفلسطينية المحتلة قولها ان "البناء في المكان ليس قانونيا ولم يصدر تصريح عن السلطات المخولة بذلك. وستعمل الادارة المدنية ( الاحتلالية) من أجل وقف الأعمال واذا اقتضى الأمر ستتم مصادرة آليات".
هذا وتعد إقامة بؤر استيطانية عشوائية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، بقرار حكومي رسمي، طريقة أخرى من أجل إقامة مستوطنات وسرقة أراضي الفلسطينيين. وتسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى اضفاء صبغة قانونية على عشرات البؤر الاستيطانية التي أقيمت بهذه الطريقة على مر السنين الماضية في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
وهذه البؤرة الاستيطانية العشوائية الجديدة هي الثانية، خلال شهر ونصف الشهر، التي يقيمها مستوطنون شمال الأغوار. ويمنع مستوطنو البؤرة الأولى، في منطقة تعرف باسم خلة حمد، فلسطينيين من رعي مواشيهم بعد أن استولوا على أراضيهم التي استخدموها مراعي منذ عشرات السنين.
ويحمل مستوطنو البؤرة الاستيطانية أسلحة ويرهبون الفلسطينيين من أجل طردهم من أراضيهم. ورغم أن المتحدثة باسم وحدة التنسيق المذكورة آنفا كانت قد ادعت قبل شهر أنه سيتم إخلاء المستوطنين، إلا أن سلطات الاحتلال لم تفعل شيئا حتى الآن، فيما قال ضابط اسرائيلي "إنه سيجري التدقيق في مكانة الأرض، أي ما إذا كان الاحتلال سيعرفها "أراضي دولة" تمهيدا لمصادرتها".
وكان مقررا أن يزور دبلوماسيون أميركيون من القنصلية في القدس شمال الأغوار، الخميس الماضي، بمرافقة ناشطات من حركة "محسوم ( حاجز) ووتش" التي تتابع عمليات مصادرة واستيلاء مستوطنين على الارض في الضفة. وتعين أن يزور الدبلوماسيون خلة حمد وخلة مكحول وراس الأحمر. لكن الجيش الاسرائيلي أخلى السكان الفلسطينيين من هذه المناطق، الثلثاء الماضي، بحجة إجراء تدريبات عسكرية بنيران حية. ومن ثم تم إلغاء زيارة الدبلوماسيين الأميركيين. واضطر الدبلوماسيون الذين كانوا في قرية العوجة، قرب أريحا، في طريقهم إلى شمال الأغوار العودة من حيث أتوا، فيما ادعت سلطات الاحتلال أنه لم يتم تنسيق الزيارة مسبقا".